قصص وروايات
تشبع الصمت
قيس الفارسي
لحظات الصمت
المشبعة بسكون
مع تغريد عصافير الحزن
وايقونة الموسيقى القديمة
التي مازالت تعمل عملها الدائم
لم تطفئ
كل يوم تهوى عشق الروح الميتة
التي تتخبط مرارا وتكرارا في داخلي
تلك الروح التي لعبَ عليها الحزن
وتسيدها
قلبي المنفطر على جسدي الهرم
وروحي المشتتة على طريق المسافرين
ارحل في كل مكان ولا اهوى سوى القضبان
قضبانا تشبه قضبان السجن الموحش
قضبانا هيه بحد ذاتها مخيفة
هيه تلك الأحزان
احزاني ليس لها حدود
فلا تلعب بها وإلا ستميتك
تجعلك بلا شعور
لاتقوى الوقوف على قدميك
أو البقاء نائمآ على فراشك
بل ستسرق قميص حياتك
وتجردك من ملابس عيشك
حتى الكفن يصبح مواسيآ لك
فالصمت ايقونة مساء تحمل معها
لحن من الحزن العميق
حزنا لو صب في مياه بحار الكون
ليبس البحر
ولو اعطي أهل الأرض
لمات الكل
ولو مازال هناك مواسياً
لبكى من كثر فرطه