يعقوب بن حميد بن علي المقبالي
عندما نرجع إلى مسيرة بلادنا عمان تحت القيادة الرشيدة بقيادة حكومة مولانا جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم طيب الله ثراه .. فإننا لا نستطيع حصر منجزاتها التي تحققت في جميع المجالات وفي جميع ربوع عمان جنوبها وشمالها شرقها وغربها سواحلها ووديانها وعلى قمم جبالها .
المسيرة حظيت منذ عام ١٩٧٠م بتقدم وازدهار ، إذ تم التخطيط لها بؤسس ثابتة لتشمل جميع الشعب العماني وكذلك المقيم على هذه الأرض المباركة التي باركها الله على يد المغفور له رحمة الله عليه .
المسيرة كانت تُسقى بالتوجيهات السامية – والحكومة الرشيدة كانت عاكفة على تنفيذ تلك التوجيهات فكان الكل يعمل بصمت كلا في مجال تخصصه التي ارادها لها رحمة الله عليه صاحب الجلالة السلطان قابوس وذلك لرفع اسم عمان خفاقاً ولنشر جميع الخدمات الحكومية أينما حل المواطن وارتحل .
فالمواطن أينما كان سواء كان متقلدا لأحد مناصب الدولة أو المواطن الذي يبادر طوعا منه لمواكبة تلك المسيرة فالجميع كانوا يعملون بما أعطوا من صلاحيات على هذه الأرض الطيبة متسلحين بالعلم والمعرفة التي أسساها وأردها لهم باني عمان ومفجر نهضتها تغمد الله روحه في فسيح جناته .
ومسيرة البلاد إن شاء الله تعالى ماضية على خطوات وثابة تحت اليد الأمينة التي تتطلع بفكر ثاقب وإرادةً قوية بالرعاية السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد – حفظه الله ورعاه – وأعزه ونصره وذلك لمواصلة طريق المسيرة مع أبناؤه البررة الذين عاهدوا عمان وعاهدوا سلطانهم قابوس في تلك الحقبة العظيمة التي عاشوا معه فهم لازالوا واقفين مع عهدهم وولائهم لك ياسلطان الخير .
