نحن في عمان، لا شيء مبتذل
راشد بن حميد الراشدي
عضو مجلس إدارة جمعية
الصحفيين العمانية
ملأى السنابل تنحى بتواضع
والفارغات رؤوسهن شوامخ
مرت أيام العزاء الثلاثة حزينةً على عمان وشعبها ومن أحبها، وبقي الفقد في القلوب ولن يُنسى المغفور له ما عاشت كبد رطبة شربت من معين قابوس الأشم – طيب الله ثراه – وأنزله منازل الشهداء والصديقين.
اليوم تفتح عمان صفحات مجدها مجددةً العهد والولاء للقائد المفدى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور ال سعيد رعاه الله (سلطان عمان) ومجدد مجدها بإذن الله.
لحمة المواطنين مع سلطانهم تزداد سمواً يوم بعد يوم إعترافاً بما قدم سلفه الراحل -رحمه الله- وإيماناً بالمستقبل المشرق السعيد .
هنا في عمان لا شيء مبتذل ولا شيء تصنعه آلة الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي الجديدة.
ما تراه في عمان أو تسمع عنه أو تعايشه هو لب الحقيقة الساطعة كالشمس في كبد السماء، شفافية الأمور في الحكم والتعاطي مع مختلف القضايا داخل وخارج السلطنة بدت من أول يوم حكم فيه سلطان عادل وهي مستمرة بتعاقب سلاطينها العظماء في منهاج قل أن تجد مثله أكسب عمان الإحترام من القريب قبل البعيد .
وصنع حضارة عصرية أساسها الدين القويم والأخلاق العالية والإخلاص التام لله والوطن والشعب فعاشت عمان واحةً للسلام والأمان
واليوم تسطر عمان أمام العالم أجمع بقائدها جلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد حفظه الله وبطانته المخلصة وشعبه الودود صفحات ماجدة سيشهد لها التاريخ عبر الأزمان وستكسبهم إحترام الجميع بذلك النسيج المتجانس الذي قل أن تجد مثله في هذا الزمان
ومحبة جارفة كأودية السيول معنا بعمان نحو السلطان ونحو الأوطان ونحو بعضنا البعض .
واجب الشكر للمنعم أولاً وللسلطان ثانياً الذي جاء بعمان قاطبةً نحو قصر العلم العامر في مشهد تناقلته وسائل الإعلام في العالم أجمع .
الجميع قدِم للقاء السلطان من الكبير إلى الصغير ومن المرأة إلى الطفل إلى المقيمين بعمان ووفود وضيوف عمان من كل بقاع العالم .
السياسة العمانية ذات ثوابت مبنية على إرث هذا الوطن المعطاء بإتزانها وإختزالها الجميل لكل محب والصفح عن من أساء وبناء الأوطان وعدم التدخل في شؤون الغير والتطلع لمستقبل واعد والهدوء والسكينة في إدارة الأمور بشفافية وصدق المواقف فكانوا الرجال في مواقف الرجال بلا إبتذال ولا تدليس
وما عاشته عمان خلال أيامها الماضية أبهر العالم بهذا الوطن وقيادته الحكيمة وأسرته المالكة وشعبه المعطاء فكانوا حقاً مع الحدث الجلل رجالاً كما عهدهم وزكاهم السلطان الراحل رحمه الله .
فلقد أنشأ وطنا يقوده رجال شيمتهم الأخلاق العالية وشعباً باسلاً شيمته الوفاء والخلق الرفيع .
شهادات مرت بي في العماني أينما حل وأرتحل وطاب به المقام وفي وطنه كلها تشهد بأنه من أطيب شعوب العالم صدقا بعفويته التي فُطرت عليها النفس البشرية وصقلها دينهُ الحنيف ومبادىء وأخلاق العماني التي صارت مضرب المثل .
نحن في عمان لا تبتذل شيء فكل ما تشاهدونه أو تسمعون عنه هو عين الحقيقة فعمان بلد الوفاء والحب والرجال المخلصين وقيادتها خادمة لهذا الشعب المثابر للخير .
اليوم ترفع الهمم وقادة من جديد ليثبت الكل بأن السلطان الراحل غفر الله له لم يمت وأن عجلة البناء والتنمية سائرة على دروب الصلاح والخير والرخاء لبلد قائده سلطانٍ عظيم وشعبه وفيٍ كريم
وستسير السفينة تمخر عباب البحر نحو هدفها المنشود وهي بناء عمان والذود عنها بالغالي والنفيس
فعمان أرض المكرمات منذ العقود الماضية وستستمر إلى ما شاء الله آبية شامخة وفيةً سعيدة .
رحم الله جلالة السلطان الراحل قابوس بن سعيد وغفر له ووفق الله سلطاننا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق ال سعيد المعظم لمرافئ الخير وأيده بنصره وتأييده .
فالعمانييون لا يبتذلون المواقف ولا الأحداث فكل ما تشاهده هو الحقيقة كاملةً .