ملابس فاضحة ،، في وطن ماجد
راشد بن حميد الراشدي
عضو جمعية الصحفيين العمانية
عمان بلد السلام والأمان والوئام
فبمقوماتها السياحية المتنوعة، وشعبها الودود الخلوق الذي يتعايش مع مختلف الجنسيات، والثقافات بروح الود واحترام الآخر، وتقديم كل ما من شأنه أن يلبس الزائر ثوب الفخر؛ لزيارته وطني الحبيب في شخصية قل أن تجد مثلها في عدد من الأماكن والأوطان .
ولكن مع هذا الحب الكبير لعمان، ومع تزايد أعداد الزوار والسائحين يومًا بعد يوم؛ نرى صورا وسلوكياتٍ يجب معالجتها بأن يوجه من يزور السلطنة حولها.
لأن هذه السلوكيات أصبحت تتزايد يوما بعد يوم، في مجتمع يحافظ على الحشمة والفضيلة، واللباس المحتشم للمرأة والرجل، فما نراه حولنا شيءٌ لا يطاق، ويجب إيجاد حلول جذرية له وتكاتف الجهات المسؤولة لحله .
فالمجتمعات الأخرى ومهما اختلفت ثقافاتها؛ فإنها تحترم الجانب الآخر، وتقدر وتحترم البلدان التي تزورها ولكنها تحتاج إلى توجيه وإرشاد من الجهات المعنية معنا بالسلطنة .
قبل مدة زرتُ سوق مطرح ذلك المكان الجميل بمورثات، سوق الظلام وحفيس أولاد باقر وأولاد حسين، وذكريات الثمانينات حين كان مقصد التجار من جميع محافظات السلطنة .
واليوم عاد نشيطًا كما كان في عهده السابق، وقد اكتظ بمرتاديه من المتسوقين والزائرين، ولكن ما شد انتباهي هي تلك الملابس الفاضحة الخادشة لحياء كل من يرتاد السوق، من قبل مجموعة كبيرة من السائحين القادمين من إحدى السفن الراسية على أرصفة ميناء السلطان قابوس؛ حتى رأيت بعض الطالبات في رحلة مدرسية يهربن من تلك المناظر التي لم يتعودن عليها وكذلك بعض النساء .
وهناك مشاهد أخرى عديدة في بعض الأماكن السياحية والأثرية والمعالم العامة، والتي نرى فيها مثل هذه المشاهد في لباس الزائرين، وتناقلتها بعض وسائل التواصل، فالأماكن العامة ليست حكرا لأحد، يرتادها الجميع ويجب أن يحترم ويتأدب الجميع بسلوكيات ارتيادها كما أمرنا ديننا الحنيف وأخلاقنا العظيمة التي تربينا عليها.
إن توجيه السائح وتبصيره بالسلطنة وإرثها، وأهمية الالتزام بما يجب أن يكون عليه من حرص على اللباس المحتشم والمحافظة على القوانين واحترامها، واحترام البيئة المحلية والمجتمع العماني، سوف يساهم في الارتقاء بثقافة الشعوب، وينقل صورة نمطية جميلة إلى بلدانهم في كيفية احترام الآخر، ومن خلال تجاربهم مع الشعب العماني سيجد الزائر الشعب المحب الكريم الواعي السمح المضياف؛ وسيجد الاحترام في احترامه لهذا الشعب من ملبسه ومأكله وأسلوب معيشته .
متمنيًا في ختام هذه المقالة أن تتكاتف الجهود بين جميع الجهات المعنية، لإرشاد جميع السائحين والقادمين لهذا الوطن بضرورة ارتدائهم اللباس المحتشم البعيد عن الملابس الفاضحة المشينة حيث يأمل المواطن الحفاظ على وطنه سليما معافى من ذلك اللباس غير الساتر وغير المحتشم .
# فوطني سماؤه غيث أظل أرضه
وأرضه خصبة ذات ثمار عانقت سماه
#حفظك الله يا عمان أبية بقائد ملهم وشعب كريم ووطن بالخير ينعم .