ندوة حول / أهداف التنمية المستدامة 2030 والعمل اللائق في سلطنة عمان – دور النقابات العمالية/
مسقط/العمانية
نظّم الاتحاد العام لعمال السلطنة اليوم بالتعاون مع المكتب الإقليمي للدول العربية التابع لمنظمة العمل الدولية ندوة حول: “أهداف التنمية المستدامة 2030 والعمل اللائق في سلطنة عمان – دور النقابات العمالية”، تحت رعاية سعادة حمد بن خميس العامري وكيل وزارة القوى العاملة لشؤون العمل، وذلك ضمن برنامج العمل المشترك بين الاتحاد العام والاتحاد النرويجي لنقابات العمال لعام 2019م.
بدأت الندوة بعرض مرئي حول أهداف التنمية المستدامة 2030، تلتها كلمة إسحاق بن جمعة الخروصي نائب رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام لعمال السلطنة والتي أكد من خلالها على أهمية استفادة المشاركين من أوراق العمل التي ستعرض في الندوة وإبداء مقترحاتهم وتوصياتهم لتحسين مشاركة النقابات العمالية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.
وألقت بعدها شذى الجندي – مسؤولة التنسيق والشراكات الإقليمية للأمم المتحدة في منظمة العمل الدولية كلمةً قالت فيها: “يقع العمل اللائق في صميم جدول الأعمال العالمي 2030، وأهميته في تحقيق تنمية مستدامة ترِد بوضوح في الهدف الثامن الذي يسعى إلى تعزيز النمو الاقتصادي المطرد والشامل للجميع والمستدام، والعمالية الكاملة والمنتجة، وتوفير العمل اللائق للجميع، بالإضافة إلى ذلك فإن تعزيز العمل اللائق أمر حاسم لتحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة الـ 16 الأخرى مع التركيز على الأهداف المتعلقة بالقضاء على الفقر وهدف الصحة والتعليم والمساواة بين الجنسين والقضاء على اللامساواة بجميع أنواعها وتعزيز الشراكات”.
وأضافت شذى الجندي: “حققت السلطنة إنجازات مهمة على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي والبيئي، وأدمجت أهداف التنمية المستدامة في رؤية 2040 والخطة الخمسية التاسعة، وأتى التقرير الطوعي ليسلط الضوء على هذه الإنجازات ويركز على التحديات التي يجب أن تواجهها السلطنة من أجل السير قُدماً في تحقيق الأهداف”.
وانطلقت بعدها أعمال الندوة – التي شارك فيها أكثر من 100 من ممثلي الهياكل النقابية بالسلطنة – بورقة عمل حول “مواءمة التخطيط في سلطنة عمان مع أهداف التنمية المستدامة2030” قدمتها انتصار بنت عبد الله الوهيبية – مدير عام التخطيط التنموي بالمجلس الأعلى للتخطيط، تناولت من خلالها التقرير الطوعي الأول للسلطنة لأهداف التنمية المستدامة من خلال التطرق إلى مؤشرات ومبادرات وآليات تحقيق الأهداف.
كما قدم مصطفى سعيد – مستشار الأنشطة العمالية بالمكتب الإقليمي للدول العربية التابع لمنظمة العمل الدولية – ورقة عمل أخرى حول “وضع الآليات المناسبة لتنفيذ أهداف 2030 – المهام الوطنية لأهداف 2030 وأهداف التنمية المستدامة”، إضافةً إلى ورقة عمل بعنوان “دور النقابات العمالية ومنظمات العمال في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتقديم التقارير: البرنامج الوطني للعمل اللائق كنقطة انطلاق” مع شذى بنت غالب الجندي – مسؤولة التنسيق والشراكات الإقليمية للأمم المتحدة في منظمة العمل الدولية منها: معرفة وفهم الأهداف الـ17 للتنمية المستدامة بشكل جيد خاصةً فيما يتعلق بالأهداف والمؤشرات المتعلقة بالعمل اللائق، والمشاركة في إعداد التقارير الوطنية الطوعية، والتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، إضافةً إلى المعرفة التامة بوضع التنمية في البلد والتحديات التنموية الأساسية بما فيها تحديات سوق العمل، ومعرفة تحديات العمل اللائق والعمل على تنفيذ البرنامج الوطني للعمل اللائق، والمشاركة في اللجان وفرق العمل المختلفة.
الجدير بالذكر أنه تم في نهاية الندوة مناقشة عدد من المقترحات والتوجيهات الرامية إلى تحسين مشاركة النقابات العمالية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال خطة عمل البرنامج الوطني للعمل اللائق.