“همم التطوع “
بدرية السيابية
كل ما خلق بهذا الكون ليس بصدفة وكل ما نحن عليه الآن ما هو إلا تدبير من عند رب العالمين فهناك أحداث أصبحت وتغيرات طرأت على عدة مجالات وأعمال.
منذ كنا صغار غرس فينا حب التعاون وحب العطاء وكبر هذا الحب مع مرور مراحل أعمارنا ونحن ولله الحمد نعيش بأرض العطاء والسلام والأمان أحببت أن أشارككم مقالي هذا وهو عن العمل التطوعي وما له من أهمية كبيرة بأنفسنا كأفراد وللمجتمع بشكل عام.
يقول الله في كتابه الكريم “ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم” التطوع عالم مختلف له مميزات ممتعة للنفس والتطوع تنمية للإبداع وروح التجديد كما خلق لروح الجماعة و التضامن في المجتمع.
التطوع هو عمل عملاق من وجهة نظري لا يستاهن به والأجمل من ذلك كله هو الأجر العظيم من رب العالمين لابد أن هناك عراقيل حدثت لكل منا ومعوقات وغيرها فأنا شخصياً اعشق هذا المجال من العمل التطوعي ووجدت صعوبات وتحديات كغيري ولكن بصبري وتجاهلي وعدم إلاكتثار لها وجدت نفسي في عالم لا أريد التوقف عنه.
فكان هناك سؤال يسأل لي بعد كل عمل تطوعي أقوم به، هل هناك مردودا مادي لكل ما تقدميه من أعمال ?? هنا صمت قليلا فردي كان وهل هناك أجمل من مردود الأجر الجميل من عند رب العباد فالاجر عند الله أعظم وأجمل فالإنسان الطيب يسعى دوما لتقديم الخير للآخرين دون التفكير في الحصول على مقابل مادي ،فهو يفعل ذلك طوعا منه لارضاء الله أولا وارضاء مجتمعه ثانيا.
يكون العمل نابعاً خالصاً من قلب أحب العطاء فهو متعة العمل فلا شىء يجعلنا سعداء أن نرى أنفسنا ونحن ننجز شيئاً ذا معنى فحقاً التطوع عمل يجلب لك السعادة والنفس تكون راضية مقتنعة.
فتجاهل كل ما يعكر صفاء قلبك ونيتك الصادقة وثقتك النابعة للعمل، فأنتم المتطوعون نبراس يضئ بعطائكم وجهودكم فحقا أنتم تستحقون تحية لقلوبكم الطيبة فاستمروا وأجعلوا التجاهل كصمت يعصف بعدها بانجاز يبهر الجميع.
فالتطوع عالم يثير في نفسك روح التعاون والعطاء أجمع رصيد من أعمالك وأغلق عليه بصندوق الضمير واقفل عليه بمفتاح الصبر بفرج من عند العليم.
ولا تجعل اليأس يحبط من مخزونك وعطاءك اللا محدود ارسم البسمة على شفاة الصغير والكبير وكون عوناً للجميع مد يدك ولا تخذل من كان يثق بك فعملك يحدده ضميرك واتجاهك بمسار إيجابي لينتج ثمرة الجهد والعطاء.
فمن جهة أخرى وعلى الرغم من الفوائد التى تعود على الشخص المتطوع من خلال العمل التطوعي إلا أن هناك الكثير من المعوقات التي تقف سدا منيعا أما تحقيق هذا العمل.
لربما تكون نتيجة لعدم فهم بعض الأشخاص فكرة العمل وفوائده التي كان من خلالها تطبيقها ،لذلك يجب على الدولة نفسها بالتعاون مع المؤسسات التي تتبنى فكرة العمل التطوعي تعزيز وتكثيف جهودها لنشر الوعي الثقافى للعمل التطوعي بين أبناء المجتمع .
شكرا لكل متطوع ومتطوعة في هذا العالم ولمجتمعي خاصة فأنتم رمز العطاء فألف تحية لكم ووفقكم الله في كل خطوة تخطوهم نحو مستقبل أجمل وزاهرا بمنجزات سيذكرها التاريخ دوما .