شعلة نوفمبر
بدرية السيابية
أيام قليلة تفصلنا عن نهاية شهر نوفمبر، شهر عشناه بفرح ومسرات، تخلل فيه يوم مميز ألا وهو الثامن عشر، وهو يوم نعشق تفاصيله وينتظره الجميع صغاراً وكباراً، إنه العيد الوطني التاسع والأربعون المجيد، ومشاهدة رجل تمنى شعبه رؤيته بكل لهفة وشوق، ودمعت أعين شعبه بفرحة وجوده ومشاركته لشعبهِ بحفل العيد الوطني، يوم لن ينسى وسيظل في ذاكرة الجميع.
الجميع احتفل بطريقته بكل حب وعطاء وبلوحات وطنية معبرة عن حبهم لهذا الوطن ولهذا القائد الذي كان همه الأول والأخير هو إسعاد شعبه مهما كلفه ذلك، نعم القائد رجل السلام والأمان وعسى الله أن يبارك في عمره ويديمهُ ذخراً وعزاً لهذا الوطن والشعب، أفتخر أني منك يا عمان وقائدي السلطان في عزٍ وأمان، ووطني في حفظ الرحمن.
خليجنا واحد وشعبنا واحد هذة الأيام وهذا الشهر نشهد عرساً خليجياً نفتخر به ويفتخر به كل خليجي (كأس الخليج) حيث تربطنا بهم علاقات منذ الأزل وليست حديثة العهد، فما أجمل هذا الترابط بديننا، وعادتنا، ولغتنا فهو حقاً شعور أعجز عن وصفه، فهم أهل الكرم والجود، وجمعنا الله على الخير دوماً ومهما اختلفنا تبقى قلوبنا على بعضنا ويبقى الخليج واحداً بقلب واحد، أدام الله الأمن والأمان والاستقرار للخليج.
وها هم الجميع يعيشون الإجازة بفرحة حيث أن التجمع العائلي من الأشياء الطيبة التي تسودها الألفة والمودة.
فالاختيار يقع على المواقع السياحية في البلد وهي كثيرة، فالسلطنة غنية عن التعريف بمواقعها السياحية ولتكن وجهتك معروفة وبجب التنسيق المسبق والاستعداد التام للرحلة، وأهم من ذلك كله أن نزرع حب النظام والتعاون في نفوس أولادنا فعند ترك المكان لابد من تركه نظيفاً كما وجدته، فتركُ المكان أفضل مما كان يدل على شخصيتكم ورحلة سعيدة للجميع.