18نوفمبر … “ميلاد سلطان وتنمية وطن”
هلال بن حميد بن سيف المقبالي
نعيش هذه الايام فرحة ” العيد الوطني ال49 ” ، يوم خلده الزمن ، و سيخلده التاريخ في اذهان كل من عاش على ارض عُمان مولطناً كان ام مقيماً ، أو زائراً ، هذا اليوم المبارك الذي ولد فيه قائد عُٰمان ، ليكون النور الذي اضاء سماء عُمان و فيه توحدت اركاناتها ، و نفضت عن نفسها غبار العزلة ، والتفرقة ، التي سادت عُمان فترة ، بعد ما كانت امبراطورية امتدت لمئات السنين ، وتوسعت في شرق افريقيا والمحيط الهندي.
لم اكن موجوداً قبل السبعين ، لأتعرف على الوضع كيف كان قبل السبعين ، فأنا ولدتُ بعد السبعين بعدة اعوام ، ولكني سمعت من والدي(رحمهما الله) ما يكفي ليجعلني اتألم الماضي الذي عاشاه ، وأحتضن الحاضر الذي نعيشه ، فخراً ، و أعتزازاً ، وها نحن اليوم نعيش لنلتمس ونلامس مجزات النهضة المباركة خلال ال 49 عاماً ، و التي نسجت على رؤية إستراتيجية شاملة ، ومتكاملة لبناء عُمان الحاضر والمستقبل ، وانه لفخر لنا ان نتكلم ونعلو بالصوت في جميع المحافل والامكنه ، ونقول هذه عُمان ، عُمان المجد والتاريخ ، عُمان العز والاصالة ، عُمان الحضارة والسيادة ، منجزات عظيمة مليئة بالعطاء ، و المكرمات القت بظلالها على المواطن في شتى النواحي والمجالات ، واولت اهتمام باني هذه النهضة منذ بداية السبعين ، وحتى يومنا هذا.
18/نوفمر .. انطلاقةٌ حقيقية للنهضة العُمانية الحديثة بزغ نورها بولادة قائدها المفدى الذي نشأ على مبدأ الأخاء والعدل والمساواة ، و منذ طفولته كان همه الوحيد الرقي بعُمان وشعبها، وهذا ما أنعكس بعد أن تولى جلالته حغظه الله مقاليد الحكم في عُمان ، فكان من ضمن خطابه الأول هذه الجزئية التى لا تنسى ، ولا ينساها اي مواطن عُماني..
أيها الشعب ::: “” سأعمل بأسرع ما يمكن ، لِجَعْلِكُمْ تعيشون سُّعَدَاءِ لمستقبل افضل ، وعلى كل واحد منكم ، المساعدة في هذا الواجب”.
حيث إستطاع جلالته أن يحقق للشعب حلمهُ ، الذي أنتظره طويلاً ، فوحد البلاد ، و ساد السلام و بني دولة عصرية تدير مؤسساتها بكل ثقة واتقان ، مذللة كل الصعاب والعقبات لخدمة المواطن ، ليعيش سعيداً منعماً بالخيرات والمكرمات.
و من منطلق حرص جلالته على المضي قدماً في بناء الدولة ، حرص ايضا على تعزيز ، و تطوير العلاقات مع الدول الشقيقة ، والصديقة وبما يحقق المصالح المشتركة المتبادلة بين السلطنة ومختلف دول العالم ، استمر جلالته في بناء جسور الصداقة ، والأخاء ، مع كافة دول العالم ، مبنية على الثقة والمصداقية المرتكزة على الصراحة والوضوح في التعامل مع مختلف المواقف ، والتطورات ، والالتزام بمبادئ واضحة ومحددة في علاقاته،
لقد قدم جلالته للمجتمع العُماني ، النهضة و الخير والبركة ، ويرجع ذلك من خلال إهتمام جلالته، بالفرد ورقيه ، وما نحن عليه الآن ما هو الا عصارة من فكر جلالته ، وسنوات من عمره قضاها ، لنصل الى ما وصلنا إليه.
فتحية حب وإجلال وتقدير لك سيدي المعظم ، و باقون معك على العهد ..
قابوس…… إنا جندك السيد الكرام
بشراك أرواح الجميع …… بلا ثمن
في ظل عدلك ساد حب وإنسجام
ماضون خلفك…. لا شقاق ولا فتن
حفظ الله عُمان … ارضاً ، قائداً ، وشعباً.
و كل عام و الجميع بخير و سلام ، حباً و وئام .