إن الحياة الله
الشاعر هلال بن سيف الشيادي
من يبحثون عن الحياة وتاهوا
فقدوا الجمال وبعثروا معناهُ
ومضوا على كل الدروب وكلما
سلكوا طريقا ضيعوا أخراهُ
ولكل صوت في العوالم سورةٌ
تهدي القلوب، ومرسلٌ وعصاهُ
لكننا لم نستمعْ لقلوبنا
وضميرنا كتم التمرّدُ فاهُ
يا من يفتش في الحياة عن الحياةِ
انظرْ تجدْ أن الحياةَ اللهُ
في كل ومض بالزوايا نوره
وبكل همس في الوجود صداه
في كل حسن بالأماكن صنعه
وبكل قلب نابضٍ رحماه
هو كل شيء، كل شيء ملكه
فعلام نخشى الشيء لا نخشاه!؟
ربٌ تجلى في الوجود وجودُه
كي تطمئن النفسُ في نجواه
هلّا نعود إليه؟، ما من باحث
عن ربه إلا رأته خطاه
بيديه عز العالمين وذلهم
ولديه فقرُ وجودنا وغناه
الذُل في عتباته عزٌّ؛ فكم
عزّتْ أنوف عندها وجباه
كل اتجاه نحوه متوجه
كل ابتداء ختّمته يداه
أين الحيارى؟ فالسما أبوابها
مفتوحة للمرتقي بنُهاه
أين الأسارى قيدتهم نفسهم
فالعفو مد إليهمُ يمناه
هو يُسْر كل المعسرين، وفرحةٌ
للبائسين وللمريض دواهُ
لو ضاقت الدنيا، وما من فُرجة
فالله يفسح لطفه ونداه
كم أُغلقتْ أبواب دنيانا ولم
يغلقْ علينا ربُنا مأواه
فعلامَ نبقى متْعَبين من الدنا
والله يبسط كفه ورضاه
اترك هواك للحظة وانظر له
في كل شيء في الحياة تراه
مزق سجون الذنب، نفسك حرة
وارحل بأجنحةِ الهدى وسَناه
فهناك تلقى الله أجمل ما يُرى
وبكل شيء طيبٍ تلقاه
لُذْ بالسكوت إذا حضرت جلاله
فالصمتُ عند الله ما أحلاهُ
وستسمع الدنيا بكل رحابها
تتلو جمال الله مذ أرساهُ
اللهُ.. وانخرست حروفي كلها
والكون ضج الله يا اللهُ
جمعة مباركة طيبة🕌
🌛هلال بن سيف الشيادي🌜