الكاتب المخضرم

يوسف الشكيلي
هناك من يعاني من قلة حضوره في المشاركات الأدبية ويتململ من الوضع الذي أصابه فهو في نفسه الفلان الرباني الذي يعرف من خلال اسمه ومكانته الأدبية والعلمية و انه الكاتب الفلاني الكبير حتى يصبح الملهم المعروف عند كل القراء.
مع ذلك حينما يشاهد تلك الأقلام الواعدة والصاعدة والتي أخذت تتزايد وتبرق ويصبح لها في عالم الشهرة يقوم ذلك الكاتب المعروف او ما يسمى الأديب المخضرم يطبل من هنا وهناك.
ويتهم كل من يكتب ويبدع في المجالات المختلفة من الأدب سواء كان شعر او مقال او روايات أو قصص أو ما شابه ذلك وكأن الوضع بالنسبة له ليس بالعادي ويتهجم بمقالات للأسف لا ترتقي أن تقول عنها سوى مقال هزيل.
ويبعث ما في نفسه من هزائم وإفلاسه فالموهبة نعمة من الله سبحانه وتعالى وليست احتقار لشخص معين فلا داعي للسخرية فالمواهب كثيرة البعض منها تختفي بسبب ظروفها والبعض منها يتواجد في الساحة، ويشعر انه قادر على العطاء من خلال ما يمتلكه من موهبة ومن أدوات، سواء في الشعر أو في اي مجال من مجالات الأدب المختلفة.
فلماذا تلك الزوبعة والتقليل من بعض الكتاب والشعراء، ومن هم في أول ظهور لهم على الساحة، في الصحف الالكترونية أو الصحف الورقية.
هل حصر الأدب على أشخاص معينين فلابد أن نرتقي في أسلوبنا وطرحنا وانتقادتنا في ما بيننا فالساحة مفتوحة للجميع ليس حكر لأحد.