مقال : فلنتقي الله في اختيارنا بقلم سعيد بن أحمد القلهاتي
سعيد بن أحمد القلهاتي
أبدي مقالي بقول الحق تبارك وتعالى : مذكراً نفسي أولاً ومذكر القاريء الكريم حيث يقول الله عز وجل : {وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ۖ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ} صدق الله العظيم .
قد نكون نستصغر أمر اختيار العضو في إحدى المجالس البرلمانية ونجعله يمر علينا مرور الكرام ولانلقي له بال ، {وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ}
نعم فإننا بلاشك محاسبون حتى في إعطاء صوتنا لمن لايستحقه سواءً كان ذلك بمجرد محاباة لقبيلتنا أو لجارنا أو لصديق أولعزيز علينا أو مفاضلة في الأجناس أو لِمَا هو أدهى وأمر من ذلك وهو قبولنا لمبلغ زهيد سيكون علينا وبال وحسرة يوم وقوفنا أمام الله عز وجل يوماً قال عنه رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه : ((لا تزول قدم عبد يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن أربع ومن بينها “عن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه”)) فلنتقي الله في مكاسبنا .
أخي الناخب / أختي الناخبة : إننا بمجرد إعطاءنا أصواتنا لمن لايستحقها فبذلك قد ارتكبنا إثماً والعياذ بالله .
فلنحسن اختيارنا فيمن يمثلنا تحت قبة مجلس الشورى ، الذي نتوسم فيه القدرة والإمكانية .
وبالله التوفيق والسداد .