«دقيقة من وقتك »
بدرية السيابية
قبل البدء في كتابة هذا المقال جلست أفكر في بعض الأمور التى تحدث بيننا وفي الحقيقة هي كثيرة ،، ولكن للأسف الشديد هذا الواقع ، كنا نسمع عن هذه الحوادث والمواقف في بلدة معينه خارج عن بلادنا ولا نبالي في الأمر أو لربما الطمأنينة في قلوبنا أصبحت منبع السلام والأمان .
ولكن في وقتنا هذا أصبح الأمر مخيفا كان يزحف نحونا في بطئ وهدوء إلى أن تسارع ولم ندرك ألا بوقوعه فعلا بيننا نراءه ونسمعه كلنا يعلم التطور المواكب لعصرنا هذا وسميته عالم التطور السريع ،انا لست ضد التطور بالعكس نحتاج إليه في أمور يستخدم وفق ما يميل إليه الفرد والمجتمع ،،،،ولكن بصورة تعكس بالشىء الإيجابي والناجح وليس العكس.
فتجد هناك من أفراد المجتمع يهتمون كثيرا في نشر الشائعات الغير معروفة الأصل ومن أي جهة وصلت فالبعض يعيد إرسالها بطريقة عشوائية وتحدث بعدها مشاكل تجد نفسك فيها بدائرة مغلقة أنت في غنى عنها تأكد عند سماع أو قراءة منشور أو مسج ما خارج عن نطاق وغير مرغوب فيه اوقفه عندك ولا تعيد إرساله بالتالي ستكون قدمت خدمة بعدم تداوله وانتشاره ،،كلنا محاسبين ما يكون بين أيدينا من أخبار سواء كانت صحيحة أو لا .
للأسف الشديد أصبح الممنوع مرغوب عندما تعلم بأن تملك شيئا ضارا فأنت تتفنن في انتقاءه من بين الأشياء ولديك كل الرغبة في الاستمرار عليه كالتدخين بأنواعه اليس مضرا بصحتك ؟ إلا تصرف أموالا عليه ؟خلق الله لك عقل لتفكر وتتدبر وتعلم من الصح والغلط ! لترمي كل هذه المخلفات بعيدا عن هذا الجسد وعوضه بما يليق به كمخلوق خلقه الله بأحسن صورة لا تنهال عليه بتلك السموم .
أصبح الآن الجميع من يملك جوال«الهاتف » خاص به ولكن هل هناك أعمار معينه من الممكن أن تملك هذا الجوال ؟وهل هناك مراقبة اكيدة من أعطى أو أشترى لهم ؟
كثير من تتطرق لهذا الأمر في عدة مقالات ومحاور وكل من عبر وكتب في تكرار هذا الموضوع وهو الجوال ،،،هذا الجهاز الصغير الذين نملكه مثل لعبة أو هدية حظك نصيبك
تستخدمه صح أنت صح تستخدمه غلط فأنت اجنيت على نفسك ،،لذلك اتمنى من يملك هذا الجهاز و في عمر مراهقة خاصة يجب أن يراقب مراقبة اكيدة بعيدة عن السيطرة والتحسس بهذا الشعور حتى لا يكون هناك أمر يفر منه .
جلوسهم بساعات طويلة أمام هذه الشاشة الصغيرة ،مراقبة كل برنامج ينزل في جواله ،،،ومن وجهة نظري لاتعطي أبنك او ابنتك هذا الجوال في سن مبكر لذلك احتويهم بالجلوس معهم حاورهم ناقشهم في أمورا يحبونه يميلون إليه اجعلهم أصدقاءك ولا تعطي لهذا الجوال فرصة وحدة ياخذهم بعيدا عنك فهم أمانة تحتاج لهم ويحتاج الوطن لطاقاتهم الشبابية للبناء في كل مجالات الحياة اقترب منهم قدر ما تستطيع حافظ عليهم ولا تخسرهم .