“ساعة وداع “
حمد بن سعيد بن سالم المجرفي
حين تحين ساعات الرحيل نعجز عن النطق بالوداع .
رغم إلقأ النظرات الأخيرة ..
أصوات البكاء تصخب ذوينا ، ومن حولنا .
لا نستطيع بأن نمسح دمعهم ؟
نقف عاجزين عن مواسأة أحزانهم .
رغم الدموع ،والتأوه !
سكرات تجعلنا لا نقوى على الصمود .
فلا نستطيع بأن نعتذر على من أخطانا فى حقهم .
ولا نستطيع بأن نضع قبلة إعتذار على جبينهم .
فإذا كنّا نعى ذلك الأمر :
فلماذا لا نحتضن بَعضُنَا ، ونتسامح مع أنفسنا ، ونسامح بَعضُنَا البعض قبل فوات الاوان ؟
لمن عق والديه : أليس الوقت قد حان للبر بهم ؟
لمن حدث خلاف ما بينه وبين إخوانه : الم يحين الوقت للإعتذار والعودة لبعضكم البعض ؟
من قطع أرحامه : اليس الوقت قد حان لوصل صلة الرحم ؟
ومن إختلف مع أصدقاؤه ، وزملاؤه : قد حان الوقت لنتراضى ونتواصل معهم .
ولمن أفترق مع أهله : حان وقت العودة للتجمع والمصالحة .
فالفراق ليس قوة ، بل هو ضعف ناتج عن إساءة فى حق النفس ، وحق من افترق عنه.
ولرحيل أشد إيلام من الفراق .
فلا تجعل من الفراق أمراً يوصل الخلاف الى الرحيل …