يوم المرأة العمانية

أمل بنت سليمان الشكيلية

لا شَيء يُضاهي كَوني امرأةٌ عُمانية لا شَيء!
ومُنذُ زَمن اليَعاربة والمرأةُ تَلعب دوراً مهماً بجانب نَظيرها الرجل وكَانت لها مكانتها الخاصة . .
فالمَرأة العُمانية من أَمثالِ مُوزة بنت الأمام أحمد البوسعيدي التي حَكمت عُمان لفترةٍ وجِيزة والتي تَميزت بِحنكَتها وقدرة تحملها للمسؤولية وقد عُرفت بإنها شَخصيةٌ عَسكرية فَذة .
المَرأة العُمانية تَحكم ! .
ولا ننسى أَيضاً الشخصية الثَانية التي تَميزت بالزُهد والورع عائشة بنت راشد الريامية ؛ رُغم أنها كانت عَمياء إلا أنها أعطت وتفانت وقَد ذَكرت بعضُ المصادر بإن مدينة بُهلا التي اكتضت بالعلماء كان مَرجعها امرأةٌ عَمياء ، وقد قال فيها الشاعر الغَشري : هي امرأةٌ عَمياء
لَكن بفضلها توازنُ ألفاً من رجال ضراغم.
أمثالُ هؤلاء وإن نسيانهم يوماً وخانتنا الذَاكرة لن ينساهم التاريخ .

ولا ننسى دور المرأة العمانية البارز والكبير في عَصر النهضة والتي شَاركت مع نَظيرها الرَجل في التنمية الشاملة فَلقد أصبحت اليوم المرأة العمانية تُشارك بالمحافل الدولية وتُنافس الرجل على مقعد الرئاسة في الوزاراتِ والمناصب العُليا والمجالس الأخرى ، والمرأةُ اليوم من أمثالِ حنينة بنت سلطان المغيرية كانت أول سفيرة عربية لـ واشنطن ، رواية بنت سعود البوسعيدية كانت أول وَزيرة عمانية للتعليم العالي وغيرهم الكثير ممن كَانتْ لهم بَصمة تُذكر  وأخر هذه السنة نحتفي بالكاتبة جوخة الحارثية كأولِ عربية فائزة بجائزة المان بوكر البريطانية للرواية المترجمة لعام 2019.ولا ننسى أن عُمان أول دولة خليجية مَنحت النساء حق الترشح والأنتخاب عام ١٩٩٤ ، وهذا إن دل إلا على رُقي وحِفظ مكانتها في المجتمع وأنها قادرة على العطاءِ والبذل .
حيثُ أولى جلالته اهتماماً بالغاً بالمرأة وقال في خطابة “إنّ الوطن لا يحلق من دون المرأة،فالوطن كالطائر الذي يعتمد على جناحيه في التحليق”،إدراكاً وإيماناً من لدنه بإن المرأة هي نصف المجمتع وهي الشَريكُ الفاعل لتطوير ونمو الأقتصاد الوطني.
ومنذُ بزوغ النهضة المباركة اهْتم جلالته بِها وأعطاها جميع الفرص كالتعليم والعمل والتدريب لتَكونَ هي العجلة المحركة للتنمية ،و لعلو مَكانتها وَضع يوم ١٧ آكتوبر يوماً خاص تحتفي بإنجازاتها من كِل عَام فالمرأة العُمانية اليوم دخلت شَتى الميادين لِتُنافس نَظيرها الرَجل . .
والمرأة العُمانية اليوم تَلعب دوراً ريادياً وتتبوأ مكانة مرموقة حَيثُ أنها أَثبتت وبِجدارة وجودها بتحريك التنمية الشاملة .