المرأة مجتمع ،،، نماء وبناء
هلال بن حميد المقبالي
قد يكون العنوان غريبا ، للبعض و لكن للبعض يكاد يكون مألوفا ، لا نبالغ كثيرا في دور المرأة ولكن هذه حقيقة لا نختلف عليها ، فالمرأة تتعب وتكد في سبيل بناء الأسرة ورعاية البيت، حيث يقع على عاتقها كأم مسؤولية تربية الأجيال، وتتحمل كزوجة أمر إدارة البيت واتنظيمة ، و ذلك ما يجعل المهام التي تمارسها المرأة في مجتمعنا لا يمكن الاستهانة بها ، أو التقليل من شأنها.
فالمرأة هي اساس نماء وبناء الامم وليس المجتمع فقط، ولا أكون هنا أكثر تحيزا للمرأة ، ولكن حقيقة لا بد ان تذكر ، فالمرأه في حياتنا هي المدرسة الاولى والمنهج الأشمل في تربية النشيء وكلنا نشئنا وتربينا بين أحضان أمرأة ، فالمرأة هي ( الجدة ، الام ، العمة ، الخالة ، الاخت ، الزوجة، و المعلمة)، فدور المرأة في ترببة الابناء وتنشأتهم نشأة سليمة تحمل في جوانبها المبادىء والقيم الأخلاقية ، و الحث على نيل العلم والمعرفة وحب العمل، والأخلاص للوطن ، تنمية وبناء ، وحماية..
و قد برزت المرأة في عٰمان بروزاً ملفت للنظر ، وأصبحت تتقلد المناصب القيادية ، والإدارية ، و حضيت بكامل حقوقها، ورغم نقلدها هذه المناصب ، لم تنسى دورها الاهم وهو تنشئة، وتربية جيل يحمل بين جنباتة بناء ونماء الوطن ، ورفعة شأنه ، و في هذه الايام تحتفل المرأة العمانية بيومها السنوي، الذي يصادف 17/ أكتوبر من كل عام ، و الذي خصصه جلالة السلطان تكريماً و تقديراً لها ، و لكونها عنصر من عناصر البناء ، ففد تساوت المرأة مع الرجل في جميع الإمتيازات ، والحقوق، ، والمساهمة في صنع القرار في مختلف مجالات المجتمع الثقافيّة، والاجتماعيّة، والسياسيّة، والاقتصاديّة مما جعلها ركيزة اساسية من ركائز المجتمع ، وعنصر من عناصر البناء والتنمية.
لذلك لابد من الاهتمام بالمرأة وتنشأتها تنشئة فاضلة مبنية على القيم والمبادىء الاخلاقية، كي تكون اساس البناء والنماء، واعدادها خلقاً وتعليماً ، لتقوم بدورها في تنمية وبناء المجتمع…
وقد أكد ذلك جلالة السلطان فقال : “لقد أولينا منذ بداية هذا العهد اهتمامنا الكامل لمشاركة المرأة في مسيرة النهضة، فوفرنا لها فرص التعليم والتدريب والتوظيف، ودعمنا دورها ومكانتها في المجتمع، وأكدنا على ضرورة إسهامها في شتى مجالات التنمية، ويسرنا ذلك من خلال النظم والقوانين التي تضمن حقوقها وتبين واجباتها”.
وهنا أستذكر ابيات للشاعر حافظ إبراهيم اختم بها مقالي….
الأم مـدرسـة إذا أعـددتـهـا
أعددت شعبـا طيـب الأعراق
الأم روض إن تعهـده الحـيـا
بالـري أورق أيـمـا إيراق
الأم أستـاذ الأساتـذة الألــى
شغلت مآثرهم مدى الآفاق
يفعلن أفعـال الرجـال لواهيـا
عن واجبات نواعس الأحداق
في دورهن شؤونهن كبيـرة
كشؤون رب السيف والمزراق