” إحراق الورق “
حمد سعيد سالم المجرفي
ألجئ إليك حين تعصف بى الرياح العاتية !
وألجئ اليك عندما تثور البراكين ، عندما يزداد بى الوجع وألانين ،وحين أعذب بالحنين .
قلبي ليس لي منذ يوم جررته العاطفة.
والحنين للذي به يزداد الحنين ، أخذ يرسم صوره من خيالك.
لتتعدد نبضات قلبي التائهة ما بين عشق وغرام ، وبين شوق وفرح ، وما بين ألم ونزف جرح الحزن ، وصيحات أنسان حزين .
ألجئ إليك قبل العاصفة ،وبوسط زحام العاصفة ، وبعد العاصفة ، سأخبرك بأنني فى مهب التتيم .
أحظر للحظة ، واختصر مسافات البعد فى لحظة ،
ليس خوفي من التيه فى شدة الرياح ، ولا من ما تنتشله مني العاصفة ، وليس خوفي خرافي من أن أصبح فتات ، وبقايا عاشق هام فى بحر الغرام ،
ولكن خوفي من سرعة دوران بركان الوله ، ومن إذابته للفؤاد ، وطعنة العذال .
خوفى من الفراق ، وسرقة القلب .
خوفي من الهروب بعد ما قلبي فيك أحترق .
ألجئ اليك :
وإن أخبروك بأنني سيئ جدا جدآ ؟
فأدر الظهر ولا تلقى لهم بالآ !
فكم من الأبواب أمام العشاق تغلق ، وكم من التكابيير على الفراق تطلق .
فللذين يعيشون ما بيننا شبيهين بالورق .
فلا عجب حين تقلبهم الاهواء .
فالاغصان مهما عصفت بها الرياح تقاوم ، ويسقط منها الورق .
عفوآ : هناك الكثير من سقط وترامى كالورق .
أشعلي عود الكبريت واحرقي ما تبقى على الذكرى وقولي أحترق الورق ،لأكبر فى عينيك ، وتصبحي عذبة ونقية .