خلفان لم يهنأ بالعيد

بقلم :حمود بن علي الحاتمي alhatmihumood72@gmil.com

انتهى عيد الفطر المبارك بأفراحه ومباهجه والتي كانت طقوس تمارس حسب بيئة الأفراد في كل منطقة

ولعل مظاهر العيد تتشابه في جميع محافظات السلطنة عدا بعض الفروقات التي لا تذكر

العيد أيامه ولياليه يشكل فرصة لتواصل اجتماعي بين الأسر
بعد انقطاع لا نبالغ إن قلنا قد بلغ حولا كاملاً والعذر هو (مشغولين) مع أن موتانا قبل أن يوافيهم الأجل كانوا أيضاً مشغولين .
خلفان لم يهدأ هذا العام بالعيد شأنه شأن من هم على شاكلته
مجتمعنا العماني يعاني من عدم تخطيط أسري وبالتالي يعاني من ضغوطات مالية تجعله يستدين …
فخياط ملابس وقد أنهى خياطة ملابس العيد يتصل بزبون يبلغه جاهزية ملابس أولاده …
فكان الرد ( اسمح لي صديق ما شي فلوس . ..خلهن عندك لعيد الأضحى )
مواطنون لجأوا إلى شراء اللحم بالكيلو واختفت لديهم عادة شراء الأبقار بمئات الريالات في ظاهرة اقتصادية لأول مرة تلحق بالكثير من الأسر وليس صحيحا أن الرواتب قد تأخرت إنما ارتفاع الأسعار للمستلزمات الضرورية
جعل الناس يحجمون عن الشراء

وتحت ضغط من ربة المنزل وعدم استيعابها لحالتهم الاقتصادية يذهب رب الأسرة للاستدانه من البنك ومن مصادر أخرى لكن دون جدوى
فسقف المتطلبات عالية يصعب على الزوج تلبيتها
من هنا تظهر الحاجة إلى التخطيط الأسري من خلال تحديد احتياجات الأسرة خلال عام كامل بدء من مصاريف الدراسة والمناسبات والاعياد
والبحث عن مصادر دخل وتقنين للاحتياجات دون بذخ وإسراف
لا شك أن التخطيط السليم يجنبك الكثير من المشاكل الحياتية

وأن تتحلى الأسر بالقناعة مراعاة الموازنة بين الدخل والمصروفات مع وضع سقف للادخار حتى لو عشرة ريالات شهريا لكل فرد

أرباب الأسر أنتم مسؤولون مسؤولية تامة عن أسركم وتلبية احتياجاتهم ولكن لا يعني ذلك الشراء بدون وعي وادخلوا أنفسكم في متاهات الديون

أشركوا كل أفراد أسرتكم في المسؤولية وإن صغرت أعمارهم فأفكارهم تعانق السماء .
ربوهم على تحمل المسؤولية والقناعة بما هو موجود
علموهم أن قليل دائم خير من كثر منقطع .

لا تحملوا أنفسكم الديون فوق ما تطيعقون فالدين هم بالليل وذل بالنهار
السعادة أن تستمع بلحظات من عمرك وليست ملابس وكماليات
السعادة أن تقبل على الحياة بروح طيبة لا بمظاهر ماركات عالمية تخلف الهم والدين

كونوا بسطاء تسعدوا في الحياة .

أخر سطر ..
بعض الناس لا يعنيهم المنشور من وجهة نظرهم ولكن قد يحتاجونه في قادم الوقت
ولكن الأيام دول من سره زمن ساءته أزمان …..