رفقًا بزينا العماني
جمعة بن طالب الشكيلي
قال تعالى “۞ يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (31). {الأعراف، الأية ٣١}. إن الزي العماني عرف بأناقته وهيبته من بين أزياء العالم بل صار محل اهتمام ودراسة من العديد من الدول حتى نسجت بعض القصص التي تقول عن ارتباط زينا ببعض البلدان الأخرى وهذا دليل على أن زينتنا ذهبت إلى أبعد حدود الجمال وخذ مثالًا على ذلك زنجبار وبعض البلدان التي يلبس رجالها الزي العماني التقليدي.
إن الزي العماني يعتبر أصالة وفخر للرجال وهي الأناقة في المحافل الرسمية بيد أن فيروسًا ضرب برمجة عقولنا وأوحى لنا بأن “البيجامة” الدخيلة هي الأرقى وصور لنا محاسنها وجمالها وتفاصيلها البراقة لتكون سيدة المواقف وللأسف حتى بتنا لا نستحي من رب الأرباب ورب الكون وأصبحت زينتنا في المساجد عند البعض هي البيجامة.
ليس هذا وحسب بل نرى الكثير منهم تحلل من مدلولات الزينة وذهب إلى أبعد من ذلك لتكون البيجامة هي سيدته وفضل أن يقابل ربه بهيئة عادية ونسي أن الله جميل يحب الجمال فأين أين نحن من التمسك بعاداتنا وأصالتنا وقبل كل هذا علينا أن ندرك أن لقاء رب العزة أهم ما لدينا.
البعض منهم هدانا وإياهم يتأنق في حال خروجه لموعد ما مستمتعًا بأناقته وتقيده برونقه المتجمل فلم لا تكون عادة لنا في كل محفل ومكان.
رسالة إلى شبابنا الواعد والحامل على عاتقه مخطوطة العادات والتقاليد رفقًا بزينا العماني واجعله رفيقًا لك في كل محفل ومكان بل اجعله أناقتك الكاملة أمام الله لأنه الواحد الأحد الفرد الصمد والذي خلقك فأكرمك وأحسن تصويرك أفلا يستحق منا الشكر له؟.