أبغي ولد يشيل اسمي
حمودالحاتمي
alhatmihumood 72 @ gmail.com
كثيرون هم من يخططون للزواج أول هدف لديهم أتمنى ولد يحمل اسمي، أي يتذكرني الناس بعد موتي .
وقد يكون هذا الهدف هو أسمى الغايات والأهداف لديه .
هل عرف هذا الرجل حقوق الابناء؟ !!
هل عرف هذا الرجل أساليب التربية وأعرافها ؟!!
هل هو مستعد أن يضحي بوقته من أجل تربية أبنائه ؟!!!
وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
يشرع كل منا في الزواج وقد حقق حلمه بمولوده الاول ويقيم الليالي الملاح لمقدمه ،
ومن ثم يبدأ بإلقاء المسؤولية على الأم عند دخوله المدرسة فلا يعرف أي فصل هو ولا أي مشكلة يعاني منها ويترك ذلك الولد يواجه مصيره
ولم يمنحه حق الرعاية. والاهتمام وقلما يصطحبه معه كي يكسب مهارات لا يمكن أن تمارس في المدرسة ومنها السمت العام في المجالس وكذلك العمل بالمنزل …فيخرج الولد مهزوز الشخصية …
تربية الأبناء هي زراعة تحصدها على قدر رعايتك لها .
كيف تريد إبنك أن يحمل اسمك وإن لم تكن القدوة له في سلوكك …ومن أنت حتى يحمل اسمك ..
إن لم تكن لك بصمة في الحياة فأنت مجرد عدد في التعداد السكاني العام سرعان ما تمحى من سجلات الوفيات .
نعم تستحق أن يحمل اسمك ولد حينما تعمل على تربيته وتخرجه إلى المجتمع ولدا نافعا ومتعلما يخدم المجتمع والإنسانية بعلمه وأخلاقه ودوره المجتمعي الريادي..فيقال له ونعم التربية… خير خلف لخير سلف …هذا الشبل من ذاك الأسد..
حينما نريد ذرية تحمل اسمنا فمعنى ذلك أننا كان لنا تأثير في مجتمعنا ومحيطنا بأن كنا نعم القدوة ونعم التربية لأبنائنا ونستحق أن تتذكرنا الناس بإنعكاس أفعالنا في أبنائنا وهم من يترجمون سيرتنا العطرة …
عدا ذلك لنستربح . ولندع الناس تكمل مسيرة الحياة ونذهب نحن إلى غياهب الطي والنسيان غير مأسوف علينا.