حمد بن سعيد بن سالم المجرفي
لنقف إجلالآ حين نتحدث عن وطن ولننحنى أحترماً حين يمر علينا ذكر أبناؤه المخلصين .
الكثير من حولنا يعلم بأن الوطن هو المكان الذي يحيى ويموت فيه غير أن الكثير لا يدرك المعنى بأن الوطن هو الملاذ الوحيد الذي تجسد به الهوية الوطنية بترابط ممتد من خير سلف ليحيى ويموت الخلف من أجله
فقيمة الوطن ليس كما يتداول عند البعض بأنه العطاء والرفاهية أو المنصب والجاه والعيش فى قصور تشيد بأغلى الاثمان بل هو عنوان لفطرة إلهية تجسدت فى الانسانية ليصبح للإنسان حُبه وانتماؤه للأرض والتقديس لترابه .
فالكثير ممن تجردو من هويتهم أصبحو يبحثون عن هوية تلم شتاتهم وتأويهم ولاكفن هيهات بأن يجدو الماؤى المؤتمن عليهم بكونهم على دراية تامة من أساء لوطنه يسئ لأوطان الغير ، فالوطن هو القلب النابض وبنبضه يستشعر الانسان بحبه للأرض وانتماؤه اليها ويشعر بقيمتها ليتنفس بالاريحية ماداً يديه إلى السماء مناجئآ ربه قائلا :{ الحمدالله الذي رزقني وطنآ يحملني ويأويني }
فحين تنعم بسلام العيش وراحة البال اعلم بأنك تعيش فى وطن أنت صِمَام لأمانه ومؤتمن على حفظه فالوطن لا يقتصر على المشاعر والاحاسيس ولاكن يكمن فى القول والفعل والدعاء بان يحفط الله الوطن ويديم عليه نعم الامن والامان فالدعاء : ” مناجاة ربانية متصل بها العبد بربه بعيد عن تصنع الكذب والنفاق بل هو انشراح الصدر وفرحة للوقوف بين يدي الخالق جل وعلى”
فقال الغزالي : ” البشر يألفون أراضيهم على ما بها ولو كانت قصرآ مستوحشا وحب الوطن غريزة متأصلة فى النفوس تجعل الانسان يستريح الى البقاء فيه ويحن لها ويدافع عنها اذا هوجم ويغضب اذا انتقصت قيمتها ”
فعلينا بأن نربئ النشئ على حب الوطن وأن نعلمهم بقيمة الوطن والدفاع عنه ونغرس بداخلهم الغيرة عليه ..
فحب الوطن ليس كما يدعيه البعض بانه مزايدات بل هو غرس إيماني توالد وترعرع فى الصدور والوطنية ليس كلمات أو شعارات تعلق وترفع من أجل المجاهرة بها ولاكنها شعور عميق ينفث من الاعماق بالحب لوطن ممتد بجغرافيتة وتحديد رقعة ارضه ومعالمه نختم به على صدورنا بختم الانتماء فالوطن وإن كان للجميع غير أنه يفخر ويفاخر بابناؤه المخلصين ..
حفظنا الله وحفظ الله أوطاننا وأعز اللهم ونصر وعافى سلطاننا وادام اللهم علينا نعمة الامن والامان ..
