وفد لجنة السياحة في الغرفة يعقد جلسات عمل مع الشركات السياحية في فلنسيا
ناقش تعزيز التعاون السياحي المشترك
فلنسيا “إسبانيا” – النبأ
عقد وفد لجنة السياحة في غرفة تجارة وصناعة عُمان الذي يزور مملكة إسبانيا من 14 – 21 سبتمبر جلسات عمل صباح اليوم الأربعاء في مقر غرفة مدينة فلنسيا لبحث زيادة التعاون السياحي بين السلطنة وفلنسيا خاصة ومملكة إسبانيا عامة.
فقد اجتمع الوفد برئاسة علي بن سالم الحجري عضو مجلس إدارة الغرفة، رئيس فرع غرفة شمال الشرقية، رئيس لجنة السياحة، مع رئيس غرفة مدينة فلنسيا خوسيه بوثينته مورانتا، بحضور ايمو فرانسيس كولومور رئيس لجنة السياحة في غرفة فلنسيا، فيما حضرها من جانب وفد السلطنة أيضا المهندس محمد بن محمود الزدجالي مدير عام خدمات المستثمرين وإدارة الجودة في وزارة السياحة نائب رئيس لجنة السياحة بالغرفة، واعضاء الوفد.
تعاون
وفِي بداية اللقاء رحب رئيس غرفة فلنسيا بزيارة وفد السلطنة، مؤكدا على أهمية تعزيز علاقات التعاون السياحي والاقتصادي بين البلدين، حتى يعود بالمزيد من النتائج في التبادل التجاري. وأشار الى ان فلنسيا تعتبر ميناء مهما في عملية التصدير والاستيراد.
وأكد ان علاقات التعاون المشترك مع السلطنة تخدمها حوالي 400 شركة بين البلدين سواء اقتصاديا او سياحيا، خاصة وان علاقات البلدين تاريخية وهو ما يدعو الى مزيد من الاستثمار المشترك.
من جانبه، قال ايمو كولومور رئيس لجنة السياحة في فلنسيا ان مدينة فلنسيا تعتبر من المدن الرئيسة الجاذبة للسياح، نظرا لما تملكه من مقومات سياحية تاريخية وشواطىء بطول 500 كيلومتر. مؤكد ان مطار فلنسيا يعمل على تعزيز الجوانب السياحية من خلال تسيير رحلات مباشرة مع أكثر من 70 دولة من خلال 24 شركة طيران. حيث تستقطب فلنسيا اكثر من 28 مليون سائح سنويا سواء من داخل إسبانيا او القادمين من الخارج.
تبادل
ودعا في ختام كلمته على أهمية زيادة التبادل السياحي مع السلطنة سواء من حيث السياح الإسبان الذين يزورون السلطنة او السياح العمانيين الذين يزورون اسبانيا عامة وفلنسيا على وجه الخصوص.
فما شكر علي بن سالم الحجري رئيس الوفد في كلمته الترحيبية، غرفة تجارة مدينة فلنسيا على حسن الاستقبال وكرم الضيافة للوفد، الامر الذي يدل على متانة العلاقات بين السلطنة وإسبانيا.
وأكد الحجري أن غرفة تجارة وصناعة عُمان ترحب بالتعاون المشترك مع غرفة فلنسيا من أجل زيادة التبادل التجاري والسياحي، مشيرا الى ان السلطنة تتمتع بالمقومات السياحة الجاذبة للسياح سواء التاريخية او الجغرافية بجانب الشواطىء التي تستقطب الافواج السياحية من دول العالم.
ودعا علي الحجري رئيس لجنة السياحة، الى زيادة التعاون السياحي بين البلدين من خلال زيارة الوفود والشركات السياحية، وقدم الحجري الدعوة لخمس شركات سياحية من فلنسيا لزيارة السلطنة بهدف الاطلاع على ما تزخر به السلطنة من جوانب ومنتوج سياحي جاذب.
استراتيجية السياحة
من ناحيته، قدم المهندس محمد الزدجالي مدير عام خدمات المستثمرين وادارة الجودة في وزارة السياحة، نبذة عن القطاع السياحي في السلطنة سواء من حيث المقومات السياحية او ما يمثله قطاع السياحة من أهمية لسياسة تنويع مصادر الدخل.
واشار الزدجالي الى ان السياحة وضعت استراتيجية لتنمية قطاع السياحة ليكون مساهما بنسبة 7 % في الناتج المحلي للسلطنة حسب رؤية 2040، مؤكدا ان السلطنة تستقطب حاليا أكثر من 3 ملايين سائح، فقد حبا الله عُمان بالشواطىء الممتدة لاكثر من 3 الآف كيلو متر طولا، مما يجعلها وجهة للاستجمام للسياحة العالمية.
وقال مدير عام خدمات المستثمرين وادارة الجودة في وزارة السياحة ان السلطنة تقدمت بـ 8 مراكز في مؤشر تنافسية السفر والسياحة لعام 2019 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي وهو التقدم الأكبر بين دول منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا.
وجهة آمنة
كما ان السلطنة تتصدر قائمة أكثر الدول أمانًا وفقاً لمؤشر تدنى معدلات الجريمة، وحصلت على درجة صفر إرهاب، مما يجعلها وجهة سياحية آمنة.
وعرف الزدجالي ايضا بالمفردات السياحية التاريخية التي تشتهر بها السلطنة ومنها القلاع والحصون التي تشتهر بها السلطنة والتي تبلغ أكثر من 500 قلعة وحصن، كما ان السلطنة تعتبر أول بقعة في الوطن العربي الذي تشرق عليها الشمس. مشيرا الى ان السلطنة تعمل على الاستفادة من تجربة اسبانيا في القطاع السياحي، فقد عينت بيت خبرة اسباني لعمل دراساته عن استراتيجية السياحة.
لقاءات
بعد ذلك عقد اصحاب الشركات العمانية المشاركة في الوفد لقاءات ثنائية مع نظرائهم مع مسؤولي وممثلي الشركات السياحية والفنادق في مدينة فلنسيا لبحث تعزيز علاقات التعاون المشترك، بهدف تسيير رحلات مشتركة للسياح بين البلدين. وتم خلال جلسات العمل تبادل المعلومات السياحية والتعارف بين ممثلي الشركات العمانية وأقرانهم في مدينة فلنسيا.
زيارة بلدية فلنسيا
من جانب آخر، زار وفد لجنة السياحة في غرفة تجارة وصناعة عُمان مقر بلدية فلنسيا والتقى رئيس واعضاء الوفد مع ممثل قطاع السياحة في المجلس البلدي في فلنسيا، الذي قدم شرحا وافيا للوفد عن مكونات المجلس البلدي ودوره في وضع ودراسة القوانين الخاصة بقطاع السياحة.
كما أكد في كلمته الرحيبة بزيارة الوفد الى مدينة فلنسيا، مشيرا الى مبنى البلدية يعتبر مزارا سياحيا كونه بني في العام 1890 حيث فتح لدخول السياح مما جعله وجهة سياحية لكل من يزور فلنسيا.
زيارة المعالم السياحية
من ناحية ثانية، زار الوفد يوم امس عدد من المواقع والمعالم السياحية ومنها مركز الفنون والعلوم،الذي يعد مبنى سياحي جاذب للسياح لما يضمه من مباني حديثة، كما زار الوفد المدينة القديمة في فلنسيا وتعرف على ما تضمه من معالم أثرية تاريخية جعل منها مرارا سياحيا للزوار الى المدينة.