ثقافة وفنون
وردة الجار
الشاعرة نصراء بنت محمد الغمارية
يا وردة الجار التي بك أحتفي
ماذا بسحرك حيث كلي ينتفي؟
ولم اختلافك موغل في حسنه؟
لم كل ورد في حضورك يختفي؟
منك استعار الكون غامر عطره
صامت ورود العالمين ولم تَفِ
هذا الصباح بدا بلونك زاهيا
غنّت عصافير الكلام بمعطفي
ساد الهديل مموسقا ألحانه
متناغما مع كل صوت مُدْلف
سحر تنامى في جمال آسر
أهدى صباحي كل شوق مُلْهَف
ثوب قشيب.. وابتسام فاتن
حيث الشروق له صلاة المُرهَف
منكِ ارتديتُ ملامحي شغفا.. كما
لبّسْتُ صبحي كل لون مكتفِ
يزدان حسنُك شكلُه مع لونه
مع حجمه في نبضه المترفرف
صبحي تجدد منك في شريانه
نادت عليّ بشائري في أحرفي
ذاك الوميض ينير صمتا عاكفا
في داخلي.. مذ كان صوتي منطفي
الأمس، نحو بعيده بكِ راحل
وغد، يجيء مع اختلاف الزخرف
درة الحياة
نصراء بنت محمد الغماري
N.m.g