ماذا صنعت في نفوسهم

يحيى بن حمد الناعبي
ضمن ذاكرة الأيام الجميلة وبين أبنائنا الكرام الرائعين لاتخلوا ذاكرتنا من أيام جميلة قضيناها معا على صهوات المجد علوا وشموخا كالجبال السامقات .
وعند تصفحنا لذاكرة الأيام نجد معلمين أفاضل أجلاء تركوا بصمة وأثرا في نفوس أبنائهم لاتمحيها السنون ولا ينكرها الجاحدون .
وأذكر هنا أمثلة بسيطة فقط عن هؤلاء الممتهنين لمهنة التعليم ( سالم ، ناصر ، يحيى ، جاسم ، أيوب وغيرهم كثير ) .
وأود هنا أن أتحدث بإسهاب عن فارس امتطى صهوة جواده شاقا طريق العلم مربيا وموجها ومرشدا ومعلما في شتى مجالات العلم فقها وتجويدا وسيرة نبوية ودروس في اللغة العربية والرياضيات والكيمياء والفيزياء ومواد كثيرة لاحصر لها .
ناهيك عن تربية خاصة في السمت والأخلاق والقيم والعادات والتقاليد العمانية الأصلية وهذا المعلم بحق يعتبر قدوة لطلابه في كل الصفات ( أخلاقا وتربية وحسن خلق وتواضع جم يتصف به والكثير من الصفات التي لاتعد ولاتحصى ولايتسع المجال والمقال لذكرها ولايمكنني حقيقة أن أصفه في مقال متواضع نابع من قلب محب لهذا المعلم العظيم بأخلاقه وصفاته )
إنه المعلم المخلص الرائع عمار الجابري والذي ترك بصمة وأثرا عظيما في نفوسنا جميعا وفي نفوس طلابه مما جعلهم يذكرونه ليل نهار وينتهزون الفرصة للحديث معه ومهاتفته من هاتفي الخاص
والاستماع والاستمتاع لحديثه الشائق
معهم والفرحة تعلوا محياهم خلال تلك المحادثات الهاتفية مما يجعلني أغبطه أحيانا كثيرة وأتمنى أن أكون عمار بل وأن أكون أحد طلابه لكي أستفيد منه كما استفاد منه طلابنا في مركز فرسان الهداية والذي يعد بحق مركزا للعلم ومدرسة في الخلق والأدب وطريقا للتغير للأفضل لمن منحه الله التوفيق والسداد .



