هلال بن حميد المقبالي
بدأ العام الدراسي وبدأ إخوتنا وأبنائنا الطلبة العودة الى مدارسهم بعد إجازة العام الدراسي، وقبل ذلك كانت كل الأُسر تتسابق في توفير المستلزمات الدراسية من أدوات و مواد قرطاسية، وملابس لابنائها، كي يظهروا بمظهر لائق للمدرسة يزهون به بين زملاءهم، تملأهم فرحة العودة واللقاء.
ومن جانب أخر استعدت هيئة التدريس في المدارس وبدأت قبل انتظام الطلبه في المدارس ، بفترة حيث بدأت بدورها ،ترتيب ، و تجهيز الكتب الدراسية ، وأعداد الخطة السنوية للعام الدراسي، ووضع جداول الحصص.
ولكن .. لا يقتصر التعليم على توفير المستلزمات الدراسية من قبل الاسرة ، وكذلك توفير المنهج الدراسي وجدول الحصص من قبل المدرسة، ولكن يبقى السؤال ماذا اعدت كل من الاسرة والمدرسة لتهيئة هذا الطالب لنيل العلم ، والإرتقاء بالمستوى المطلوب و الذي يشعر كلٌ من الطالب واهله والمدرسة بالفخر.
هناك منظومة استراتيجية يجب ان يتبناها الطرفين (المدرسة ، والأسرة) ألا وهي التهيئة الكاملة للطالب ، وهذه لا تأتي من جانب دون الآخر فإذا هُيء الطالب من قبل الاسرة ، وأفتقدها في المدرسة ضاع جهد الأسرة، فدور الاسرة يكمن في تهيئة الطالب من خلال :-
1. الإدراك والوعي الجيّد لفائدة العلم،
2. دفعه إلى الحرص على الاستزادة، وشحذ الهمّة ليكون على مستوى ما يطمح إليه.
3. تحفيزه على الدّراسة الجادة، ومكافئته على جهده.
4. توفير الجو الهادئ المناسب للدّراسة في المنزل
5. توجيهه لإحترام المعلمين و زملاءه.
6. المتابعة المُستمرّة له في المدرسة ومعرفة نتائجه.
و لتكتمل منظومة إستراتيجية التعلم، يأتي دور المدرسة لإنها هي المصنع المؤهل للطالب من أجل مستقبل أفضل ، فعليها توفير المناخ المناسب للتعلم ، و استقطاب الطلاب و إستقبالهم بالترغيب والترحيب من خلال :-
1. نظافة المدرسة والفصول الدراسية.
2. توفير الكراسي و الطاولات الدراسية المناسبة ، والمريحة التي تساعد الطالب على تلقى العلم.
3. المساواة بين الطلبة وعدم التحيز لفئة معينة ، دون اخرى.
4. البعد عن التذمر من العمل التربوي من قبل بعض المعلمين امام الطلبة.
5. إتاحة الفرصة للجميع في المشاركة ، و كذلك التّعبير عن آرائهم و المناقشة.
6. إستخدام نظام التعزيز والتحفيز..
7.تشجّع الموهوبين ، والمبدعين، و رعاية مهارات المُتميّزين.
8. تحلى المعلم و الهيئة التدريسية ، بالصّبر والحكمة عند تعاملهم مع الطلبة.
إن إستراتيجية التعليم بين الأسرة و المدرسة ، تنمي الاتجاهات الإيجابية لدى الطالب ، و تؤثر في شخصيته وسلوكه ، وتحصيله الدراسي ، مما يجعله متكيفا مع البيئة المدرسية ، حيث تتشكل لديه صور وانطباعات عن دور المدرسة في التعليم، يحملها معه طوال العام الدراسي، وربما الى الأعوام الدراسية القادمة.