يبقى أثرنا الطيب
يوسف الشكيلي
( أصحاب الأثر الطيب يبقون حاضرين بآثارهم وإن غيبتهم الظروف )
يقول الله تعالى( إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم وكل شيء أحصيناه في إمام مبين)
فأنت حين تستغفره الله تعالى تركت أثرا طيبا ورطبت لسانك بذكره، وحين تظهر إبتسامتك في وجوه الناس تركت أثر طيب و بصمة كبيرة وحين تتعامل بقلمك بنشر الخير فسيكون لوجودك تاثير .
فدع بقايا عطرك باقية ودع كلامك الطيب له أثر و أعمالك الصالحة وخطواتك مستقيمة واخلاقك وضحكك ليكون اثر من حولك، وذكرى طيبة من بعد مماتك.
قال سلمان بن دينار في الحكمه: ما أحببت أن يكون معك في الأخرة فقدمه اليوم وما كرهت أن يكون معك في الأخرة فأتركه اليوم.
دائماً الخير هو الرزق الذي ينبض به وجودك، والرغبة في الأثر الطيب للإنسان الذي بعد رحيله سوف يكون الذكر الطيب هو كل ما سيذكره له كل من ذكره، فيكون غاية الأجر والثواب كلما ذكر بالخير فكل الناس تحب الإنسان الخير صاحب الأثر الطيب والذكر الأطيب.
صاحب المعروف من الأعمال التي تسعد بال الناس لما قدمه من أعمال خيرا في حياتة و لم يكن ذلك الأنسان الذي يطمع في نفسه و لا يحب الخير للناس فهذا والعياذ بالله منبوذ في نظر الناس فلا تجد من يحبه او يدعي له بالخير في حياته ومماتة.
لذلك كلما أصبح لنا من المعروف من تعاملنا وإحترامنا وتقديرنا للناس و لانفسنا كلما وجدنا الأثر الطيب في حياتنا و مماتنا فلا ينفعنا التكبر والتعامل بالقوة، ونتجاهل كل من يريد الخير لنا ونغفل أن ما نحن عليه من فضل فهو من عند الله سبحانه وتعالى.
جميل أن يترك الإنسان أثر خير في حياته سواء كان هذا الأثر في معاملاتك.. عبادتك.. دعوتك..
تعاملك مع أهلك وعشيرتك يجعل لك حب في قلوبهم فهم يدعون لك في حياتك وفي مماتك.
وأحسانك على الفقراء والمحتاجين تضع لك بصمه في نفوسهم ومساعدتهم والعطف عليهم.
أخي الغالي أحرص دائما أن يكون لك الأثر الطيب مع الناس حتى تشفع لك اعمالك الطيبة بالخير في حياتك ومماتك.