“كُوني أنتِ”
أزهار الضويانية
أمّا عَنك يا سَيدَّتِي فأريدُ مِنكِ ما يلي :
كُونِي مُثَقَّفَة، مُتَعَّلِمّة، عَالِمّة، واعِيّة،
أُكتُبِ أَحلَامُكِ عَلىٰ أورَاقٍ مُعَطّرَه، وضَعِي الوّردَ بِجَانِبِهاَ ،
ولا تَسمَحِي لأَحَدٍ أنٰ يَضَّعَ لَكِ حُدُودَاً، فَلتّكُنْ رُوحَكِ هِي حَدُكِ الوَحِيدْ!
كُونِي أُنثَى يُصعَبُ فَهمُهَا،
كُونِي مُتَمّرِدّة ،عَنِيدّة فِي طِبَاعُكِ، وعَانِدِي الجَمِيعَ مِنْ أَجلكِ،
أُرقُصِي بِجنُونْ، بَعِيدَاً عَنْ أقّفَاصِ الحُزنِ،
لا تَحزّنِي إذَا أحَدَهُم هَجَرَكِ ، بَل ضَعِي كَرَامَتُكِ فَوقّ كُلِ شعُور،
وأُرِيدُ مِنكِ أنّ تَعلَمِي جَيداً أنّكِ لا تَخسَرِين وإنّمَا تُخسَرِين،
أنفَرِدِي بِأسلُوبُكِ، جَمَالُكِ، كُونِي أنتِ لا تُشبِهِينَ الأُخرَيَات،
أَعِدي قَهوَتُكِ كَمَا يَحلُو لَكِ، وشَاهِدِي أحَدَّ أفلَامُكِ المُفَضَّلَه،
وغَنّي بِأعلَى صَوتُكِ، واضحَكِ ليَنبُت عَلَى وجنَتَيكِ الوَردُ،
واعلَمِي أنّكِ جَمِيلَة كَهدُوءِ هذا اللَيلُ،
أما الآن يا سَيدَتِي ارتَدِي فُستَانَكِ الأخْضَر، وارتَدِي خِلخَالَكِ، وأنثُرِي شَعْرُكِ، وافعّلِي كَمْا قَالْ القيصَرُ:” ابتَسِمِي، تَمّرَدِي ،وأرقُصِي”