العيد فرحة… لقاء… ونقاء…
هلال بن حميد المقبالي
العيد من المناسبات السعيدة، التي دائماً ما تكون ملتقى للأسر والتجمع العائلي، فظروف العمل ، والتنقل في طلب المعيشة، وكبر حجم الاسر ، عوامل تؤدي الى البعد عن البيت العائلي مما جعلنا نفتقد اللقاءات المستمرة، وتاتي هذه المناسبات وخاصة الأعياد بفرحة اللقاء بين الأسر والعائلات، و هي فرصة للزيارات، وصلة الارحام.
الأسرية والعائلية في أيام العيد عادة أقترنت بالمجتمع العماني، فهي تمثل الترابط المجتمعي وقبله العائلي، وفرصة اللقاء بين الأبناء والأحفاد اللذين من النادر ما يلتقون إلا في المناسبات السريعة والقصيرة ليوم واحد ، أما فترة العيد فهي بلا شك فترة طويلة ينسجم فيها الصغير مع الكبير ، في نشاط دؤوب من المشاركة والمساعدة، ومع تنافس تام بين الأطفال ليحظى الأفضل بالتشجيع والثناء.
ياتي العيد ليبث الفرحة في الجميع صغيراً أو كبيراً، الكل ينتظر ايامه بشوق وشغف، وخاصة الأطفال ليخرجوا بملابسهم الجديدة الزاهية ، ويعيشون فرحة العيد بكل براءة وحب تملأ عقولهم الأحلام وهم يحلمون بهذا اليوم، وكيف يجنون العيدية من الاهل والجيران ليشتروا بها ما يريدون من الألعاب، ويحتفظوا بالباقي.
في أيام العيد تتجلى جميع معاني الإنسانية والعطاء، تتوطد العلاقات ، و تنبذ الخلافات ، وتبعث في النفس السكينة والطمئنية، وتولد بين طياتها اللقاء الحميمي، والنقاء النفسي من اي سوء فهم او ظن، وهي بحد ذاتها متنفس جيد للأسر ، بعيداً عن الضغوطات الحياتية،فتسود مشاعر الرحمة والإخاء ، وتتلاشى الهموم و الأحزان.
وختاماً.. العيد فرصة لتجاوز جميع ما يعكّر صفو الحياة، و التخلّص من كل، الخلافات التي تكون بين الجيران والأقارب، والأهل ، فالعيد لا يكون إلا بالحبّ، ولا يكتمل إلا بصفاء النفوس.، ولذته تكمن في التآلف، والتعاون والتكاتف، والتسامح ، وفيه تسمو الروح وترقى من خلال تبادل التهاني، وزيارة الأقارب والأرحام، وأرتشاف الفرح والسعادة، من خلال هذه الزيارات.