قُبلة على رسالة
أزهار الضويانية
الساعة الثانية عشر من منتصف الليل…
مدينة بلا أنوار.. سماء خالية من النجوم…
أردت دائماً أن أكتب لصاحبة النافذة الوحيدة المضاءة في البيت المجاور…
أنا أيضآ أبقى مستيقظاً لساعات متأخرة من الليل دون أن أشعل الضوء…
في كل مرة أنتظر الساعة الثانية عشر ليلاً، لأرى المشهد الذي تعكسه لي نافذتك…
كان النظر إلى ظلك يا عزيزتي كالنظر إلى أحد الأفلام السينمائية القديمة، فما زالت مشاهده باقية في ذهني..
كنت دائماً ما تكتبين رسائلاً لأحدهم تمنيت لو أنها تكتب لي،فكان المشهد الأخير بعد انتهائك من كتابة رسائلك هو الأكثر جمالاً، من مشهدك وأنتي تكتبين…
كنت عند إنتهائك من كتابة رسائلك، تعطرينها، وتطوينها بالمسطرة ،ومن ثم تضعين أحمر الشفاه بعناية على شفتيك ، وفي النهاية تطبعين قبلة على تلك الرسالة كتوقيع،
تمنيت لو أن أحدهم يطرق بابي ف الصباح الباكر ويسلمني واحدة من رسائلك المختومة بقبلة منك…