كتبت: آمنة بنت مهنا المزروعية
الشاعر سيف العلوي شاعر عماني متميز في موضعه بدَأَ بكتابة القصائد مبكرا وهو على مقاعد الدراسة، لم يهتم كثيرا لنشر ما كان يكتبه غير أنه ذكر بأن له مشاركات في الإحتفالات والإذاعة المدرسية. بدأ بتطوير تجربته الشعرية حينما أصبح أكثر قدرة على التعبير والبوح وصقل مهاراته الكتابية بالممارسة. وأشار إلى أنه كتب في مختلف المواضيع وله قصائد متنوعة بين الغزلية والوطنية والفكاهية وإن الوطنية هي الأقرب إلى قلبه بالإظافة إلى كتابة القصائد التي تأتي تباعا لما يحدث في الساعة.
شارك سيف في العديد من المهرجانات والأمسيات الشعرية كمهرجان صلالة السياحي ومهرجان مسقط وأظاف بأن مشاركاته لا تنحصر في السلطنة فقط بل شارك في مهرجانات أخرى كتلك المقامة في الإمارات العربية المتحدة مثل مهرجان ربوع العين ومهرجان عام زايد وأردف قائلا “بأن الشاعر الإماراتي سالم بن سيف الخالدي هو الداعم الأول له في مسيرته الشعرية” .
حقق الشاعر العماني عديد الإنجازات ولايزال فهو شاعر عضو بمركز الشعر الإعلامي بدولة الكويت ونائب رئيس فريق كوادر العمانية وعضو في أسرة كتاب وأدباء الظاهرة وعضو في صالون د.فاطمة العلياني وعضو في حملة مبدعي عمان.
وعن سؤالي له عن مكان نشأته (البريمي) وكيف أثر ذلك على نمو تجربته الشعرية قال واصفا: “البريمي حكاية عشق لا تنتهي ولها مكانة خاصة في قلبي” فهية بمثابة الحسناء الملهمة في نظره وفيها عديد الذكريات التي مكنته من البوح وأظاف إلى أن إستقراره في مدينة(العين) بدولة الإمارات العربية المتحدة لم يقلل من حنينه لموطنه الأصلي.
الدعم
“من وجهة نظري الإنسان يدعم نفسه بنفسه” هذا ما قاله العلوي لسؤالي له عن دعم الشعراء في عمان، وقال بأن الشاعر يجب أن يكون قناصا ماهرا فمثلا ينقب عن الأمسيات والإحتفالات والفعاليات بنفسه كفعاليات التي تقام لكبار السن أو الأيتام وغيرها. فالبحث والتقصي مهم لإقتناص الفرص ثم أردف قائلا: “في النهاية الزين يفرض نفسه” أي أن المحتوى أيضا مهم لتقبل الناس لك ولما تقدمه لهم. وبالحديث عن الجمهور ذكر العلوي بأن حب الجماهير نشأ عندما استطاع أن ينقل أحاسيسهم ومشاعرهم في قصائده وكأنه انتهى لِلتَّوّ من محادثتهم فملامسة شعورهم كقراء أمر هام للغاية بالإظافة إلى تلك القصائد التي تنقل قضاياهم المجتمعية.
وأكد العلوي بأن الداعم الأكبر لإستمراريته في الكتابة هو جمهوره حيث أن تشجيعهم المتواصل له وإِبْدَاء إعجابهم بقصائده له الأثر العظيم في نفسه غير أن ذلك يجعله يشعر بمسؤولية كبيرة في انتاج القصيدة القادمة فلابد أن تكون موازية أوأكثر تميزا لما سبقتها.
