أيام قليلة تفصلنا عن فرحة العيد السعيد
سالم بن سيف بن سالم الصولي
يعدُّ السّلوك الجيد للأفراد عنوانَ تقدّم الأمم ومؤشِّراً حقيقياً على مدى تحضُّرها حيثُ يُقاس تقدُّمها بقدر التزام أبنائها وتحلّيهم بالأخلاق والقيم والسّلوكيات الحميدة، وتُعدُّ النّظافة العامة هي أحد أهمّ السّلوكيات الحميدة التي ينعكس تأثيرها بشكلٍ مُباشرٍ على حياة الأفراد. وقد أوجَب الإسلام الاهتمام بالنّظافة والإلتزام بها لما لها من فوائد وذلك في قوله تعالى: (وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ)، وكما حثّنا رسولنا الكريم على ذلك. فما مفهوم النّظافة العامة والنظافة الشّخصية وما أهميتها للفرد في المجتمع الراقي؛ هذا ما سيتناوله مقالنا لهذا اليوم وذلك من الأهمية أن نكون في موضع ثقة الوطن، وهنا نقطة مهمة جداً أحب أن أذكرها ويجب علينا أن نضعها في الأعتبار، حيث تبدأ قبيل أيام الأعياد الجهات ذات الأختصاص ومنها وزارة البلديات الأقليمية وموارد المياة بالتعاون مع الشركة العمانية لخدمات البيئة (بيئة) الحملة الصحية والتوعوية للتخلص من مخلفات الأضاحي التي تبدأ فعاليتها قبل دخول أيام العيد المبارك حيث يتم تصميم وتركيب عدد من اللوحات الإرشادية للتعريف بمواقع تجميع مخلفات الأضاحي إضافة إلى ذلك وضع مُجمَّعات مُخصَّصة لاحتواء المخلفات وذلك في مواقع مختلفة بمناطق وقرى ولايات السلطنة. كما تقوم البلديات والمتمثلة بأقسام الصحة الوقائية والصرف الصحي بحصر وتحديد المواقع المستهدفة في المناطق والقرى التي سيتمُّ وضع فيها اللوحات والحاويات. وقد روعي في اختيار هذه المواقع بحيث تكون قريبة جدآ وسهلة الوصول للمواطن والمقيم على حد سواء وتخدم أكبر تجمع وشرائح سكانية كما كان للجانب التوعوي دورٌ مهم، وهذا قد عهدناه منذ سنوات في التعريف بالحملة التوعوية وأهدافها حيث سيتم توزيع إعلانات توعوية على أئمة المساجد من خلال خطب الجمعة والمحاضرات الأسبوعية لدى وعاض الولايات من خلال برنامجهم الأسبوعي وتكثيف حملات توعوية لربات المنازل وذلك لنشر الوعي بأهمية المسالخ التي أنشأتها وزارة البلديات الأقليمية وموارد المياه في كل ربوع ولايات السلطنة لتعريف الأهالي والمقيمين على وجهه العموم بالتوجه لذبح الأضاحي في المسالخ العامة وذلك لضمان صحة اللحوم المستخدمة، وكذلك وجود طبيب بيطري في كل مسلخ مختص في هذا المجال وضرورة استخدام الطرق الصحية السليمة للمحافظة على النظافة العامة والتخلص من فضلات الأضاحي أول بأول بطريقة حضارية وصحية سهلة يرتقى بها المجتمع والفرد وتقيهم من الأضرار الصحية والبيئة. كما إنَّ فكرة تحديد هذه المواقع لتجميع مخلفات الأضاحي لاقت ترحيبا واسعا وصدى من قبل مختلف شرائح المجتمع. وبهذا التعاون من قبل المواطن والمقيم تجنبا لأنتشار الروائح الكريهة وحفاظا على صحة البيئة وسلامتها من التلوّث وحرصا على راحة الجميع ومن أجل تنفيذ ذلك فقد سخرت البلديات كل الإمكانيات من العمال والسيّارات وذلك لإنجاح هذه الحملات خلال تلك الفترة مع تواصل الإشراف مع المعنيين بالأمر .