(أنا وحبيبتي وظِلُّـها..)
فؤاد آلبوسعيدي
قالت،
لا تجعلني أبتعد..
إترك لي نورك..
وإنت إتبع ظلي..
قالت لي محتاج إليك..
فخذ من طيفي نور،
تتابعني في مساءاتك..
وإن نام القمر وتاهت النجوم،
خذ خيالي سِراجٌ إلى ظلِّي..
قالت إتبعني،
فظِلّي رسمته لوحة في قلبك..
إِتْبَع حنيني إليك،
فما زلت أحتاجك..
قلت لها،
كظلّك سأتبعك..
سأنفث عن سماؤك كل السّحاب..
فلست أريد إختفاء ظلّك..
سأمدّ يد الصداقة إلى الشمس،
لكي تحفظ لي ظلّك..
سأحبّ أشعّتها الحارقة،
لتزيد بهاء ظلّك..
سأتبعك،
في الصيف والربيع والخريف..
سأمنع برد الشتاء وغيمه،
فلست أحتاج إلى قطرات المطر..
فقط أحتاج ظلّك..
أحتاج أن أرى طيفك..
أحتاج أن أراك في كل بوحٍ أنطقه..
فأنا أحبك في كل حرف أكتبه..
في كل سطر أجد جزءاً منك..
تفاصيلك وحي يجتاحني..
ظلّك كحروفي،
قلمي ومدادي وورقي،
إمتدادات لإلهامك..
سطوري زفّة فرحٍ أنت عروسها..
سأتبعك وسأجعل منك شغفي الوحيد..
قلت لها..
سأتبع ظلّك..
فأنت من حقوق الملكية الفكرية لقلبي..
وسأقاضي كلّ من يعبث بظلّك.