الأحد: 25 مايو 2025م - العدد رقم 2561
Adsense
الخواطر

جاءت كما أرادها الله؛ فالحمد لله

    مريم بنت عيسى البلوشية

كان الختامُ فظاً قليلاً.. لم يرحم قلباً كانت تعصف به رياحُ التوتر الساحقة؛ بل أمطر على مُدنه وابلاً من الخوف فأصبحَ عالقاً في وحلِ الشكوك..

اهتزت الضلوع وتزاحمت الدموع وتداخلت خطوط الحزن والفرح؛ لترسم لوحةً ثائرة على لحظاتِ الانتظار وتداعياتِ الاختيار ..

وصرتُ ألمحُ فرحة الانجاز وهي معلقةٌ على أبواب الفؤاد، تصرخُ “ارحموا فالوضعُ لا يُزاد”..

وامتطى العقلَ جنونٌ، وانتشى الوقتَ سكونٌ، وارتدى الجسدَ شجونٌ..

أطراف القدم باتت طريحة على أفرشة الانهيار..

ودقات القلب ترتعد وهي على وشك الفرار..

ما الذي صار؟! لم أعد أفرق بين من حلّ ومن سار..

لحظاتٌ أوْدت بالخيال..

وانتفضَ غُصنُ الأملِ ومال.

بدأت مراسيم التتويج..

بعد زوبعاتٍ من التقلب والضجيج..

كُنتُ أداوي نفسي العجولة..

بأمنياتٍ مجهولة..

وانكشف الستار عن النتائج..

بعد نضالٍ وجُهْدٍ مُتواصل..

بدأت الجوائز تنهال..

وأنا أنتظر أن تسطع الميم على أفواههم، تلحقها الراء الرقيقة لتتبعها الياء في هدوء وتأبى الميم إلا أن تُنهي هذا التماسكَ في سلام.

بدأت وتيرة الضغطِ تزداد..

إلى أن وصلنا لما به القدرُ من حُلوٍ لنا جاد..

كُنتُ أريدها الأول.. والله يستحق هذا الفكرُ الشغوف الأفضل..

ولكن رُزقنا بفرحة الوصيف..

لم تأتي كما أردتها؛ بل جاءت كما أرادها الله وكل ما يأتي من الله جميل؛ فالحمد لله…

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights