التسامح وأثره بين البشر

عواطف السعدية
التسامح صفة نبيلة ومحمودة ولا بد من أن نتصف بها بتعاملنا مع الآخرين، وذلك بالتغاضي والتجاهل وأحيانا الصمت بحال تعذر الرد، من منا لا يخطئ الخطأ وارد لكن الأهم ألّا نستمر فيه ونكابر على أنفسنا وندعي المثالية فالحمد لله على قلوب تتسامح وتسامح قدر المستطاع
كل شخص لديه قصتان : قصة يعيشها وقصة يتمنى أن يعيشها الآخرون، ستعرف من الصديق من خلال فِعله وليس من كلامه، وستعرف عن الحبيب من اهتمامه وليس من لسانه حينما تقسو عليك الحياة.
احذر أن تصبح مثلها وتقسو على من حولك، من يعتاد على تحمل همومه لوحده يصعب عليه أن يشارك تلك الهموم مع شخص آخر ويفضل كتمانها عن الجميع ، وعادةً لا يشاركها إلا مع شخص وصل الى مرحلة كبيرة في قلبه.
ليس شرطاً أن تكون الخيبة من صديق أَو حبيب، قد تكون خيبتك من نفسك، حينما تعطي الأشياء قدراً أكبر من حجمها حتى تمضي في حياتك صح ؛ توقع أي شيء لا تقول هذا أثق فيه وهذا مستحيل يعمل كذا كل شيء ممكن يصير من أي شخص.
في النُّضج هناك شيء مريح ومرعب في آن واحد .. هو أنك تصل إلى مرحلة تستطيع التخلّي فيها عن أي شيء مهما كان عزيزا أو يشكّل في حياتك حيّزا كبيرا .. ستصل إلى مرحلة لا تبالي بمن يحارب ولا تجاري من يجاملك .. في النضج ستكون في عالم وكل ما حولك في عالم آخر.
إياك أن تؤذي نفسك، بالصبر على علاقات كثيرة الشد، والاستفزاز، والوجع، ومليئة بسوء الظن، فهذه العلاقات تقتلك نفسياً وعصبياً مع مرور الوقت.
من الضروري جدا أن تنسحب من أي موقف أو أي علاقة تسبب لك حزنا أو قلقا بشكل متكرر ومتواصل.
الانسحاب من الفوضى والأشخاص المشتتين راحة لامثيل لها ، لتعيد ترتيب أفكارك وتتزن من جديد.
كثرة الضغوط النفسية سوف تجعلك تتغيّر من مرح إلى كتلة من الصمت.
أصعب شعور تواجهه عندما يبدأ الكتمان يضايقك ،والكلام لا يعطيك أي نتيجة ، فتصِرُّ على الصمت ،لأن هنالك أشياء لا يعالجها الكلام.
سهل جداً أن نتحدث عن الصبر ،عندما لا تكون المصيبة مصيبتنا.
لا تكره أحداً حتى و لو أخطأ في حقك لأن كل من يُسيء ، تسيء له الدنيا ، وأشفق على من يظلمك لأنه سيقف عاجزاً أمام تسويات القدر عندما تتذوق الصعوبات في حياتك
يصبح عقلك أكبر من عمرك بكثير، فكل أذى هو مستوى جديد من النضج.
عندما تخطئ،تعلم من أخطائك ومن ثم تخطاها، ولا تفكر فيها كثيراً.
ليس كل ما تستغني عنه خسارة بعض الامور الاستغناء عنها راحة.
لا تأخذ جميع الأمور بجدية كن سلساً وعقلانياً.
ما يعتقده عنك الآخرون لا علاقة لك به ، ركز على ما تعتقده عن نفسك ورضى الله عنك ، ورزقك القبول في القول والعمل.