أتقاسم الموت لأنجو

شريفة بنت راشد القطيطية
أمي ..
على حافة قبري وقد رحلت
تعد الدعاء لي بروحها الراحلة
وقلبي على نبضه مضطر
أن يسكب أهِلة
لتمضي شهور حزينة
وأكتب رواية
من نعناع يقرأ الفاتحة
والريحان إمام القارئين
وأنا .. أتقاسم الموت لأنجو
من وجع الاشتياق
وأنهال ألماً
وأستيقظ على روح بائسة
الموت يأخذ المتعبين إلى حيث السلام
وأنا أبحث عن غصن أخضر
وسرب حمام مغادر
واشتري كفني من فُتات الأمور
الليل مختلّ ويداهمني
أن أبطئ السير نحو الفجر
والرحلة تماثلت للشفاء
وتعودت على أخذ الدواء
:::::::::::::::::::
كان يظن نفسه خالداً وجعي
كان على انتهاك للحرية
وغرفته فارغة من الذكر
يأخذ الأرواح دون غفران
ويعذبهم بأي طريقة
كانت أمي تعد لي الحياة
وترسم لي الطريق
وتهدد الكآبة
كي تستقطب التفاؤل
وتناضل
وتشتري الأمل
وتقسمه علينا ليلة العيد
السماء هادئة هذه الليلة
وتقرضني السُبات
والبشرى اليتيمة التي خبأتها في قلبي هي مصدر ابتهاجي ولكن القدر يرفض إعطائي المنح له
لذا قد يستمر الوقت ليطول عليه التمنّي
تعودت ان أنتظر
وأجبر خد الليل بقبلة
وأقترض منه قنديلاً
لأزور أمي في المقبرة
وأقرأ الفاتحة
وأخبرها: كم ذبُلتُ برحيلها