
النبا -محمود الخصيبي
تُعد العشر الأواخر من رمضان عند العُمانيين أيامًا ذات قدسية خاصة، حيث تتجلى فيها الروحانية والتقرب إلى الله، ويحرص الجميع على استثمارها بالطاعات والعبادات طلبًا لرضا الله ونيل بركة ليلة القدر.
حاورنا الوالد محمد بن حمد المحروقي عن
العشر الأواخر من رمضان في عُمان حيث قال إنها ليست مجرد أيام تُسبق العيد، بل هي فرصة عظيمة لزيادة الطاعات والتقرب إلى الله.
وبين الوالد محمد بن حمد المحروقي ان السمت الديني العُماني ينعكس في الاجتهاد في العبادة، والحرص على الاعتكاف، وتعزيز روح التكافل والإحسان.
ومن تلك الأفعال المحمودة والمأمور بها والتي يحرص كل عماني ان يؤديها ويقوم بها على أكمل وجه وعلى سبيل المثال لا الحصر ما يلي:-
١-زيادة الاجتهاد في العبادات
يحرص العُمانيون خلال هذه الأيام المباركة على مضاعفة الطاعات، حيث تزداد الصلاة والقيام والاعتكاف في المساجد، خاصة في العشر الأواخر طلبًا لليلة القدر، التي تُعد أفضل ليالي السنة.
٢-الإقبال على المساجد
تمتلئ المساجد بالمصلين في صلاة التهجد، حيث يجتمع الرجال والنساء لأداء الصلاة والاستماع إلى الخطب والمواعظ التي تحث على التوبة والإكثار من الذكر والاستغفار.
٣-الاعتكاف والتفرغ للعبادة
يحرص بعض العمانيين، خاصة كبار السن وطلبة العلم، على الاعتكاف في المساجد، حيث يخصصون وقتهم للعبادة والتدبر وقراءة القرآن، مبتعدين عن مشاغل الدنيا ومتفرغين للطاعة.
٤-إحياء الليالي الفردية او الوترية من رمضان تحسبا لليلة القدر
يولي العُمانيون ليلة القدر أهمية عظيمة، حيث يقضونها في القيام والدعاء وقراءة القرآن، طلبًا للمغفرة والرحمة. وتقام في المساجد ختمات قرآنية خاصة بهذه الليلة المباركة.
٥-التكافل الاجتماعي والزكاة
كما تزداد في هذه الأيام أعمال الخير والصدقات، حيث يحرص الكثير على إخراج زكاة الفطر قبل العيد، كما تنتشر مبادرات تقديم المساعدات للأسر المحتاجة، تعبيرًا عن روح التكافل التي يتميز بها المجتمع العُماني.
٦-التحضير للعيد بروح إيمانية
رغم انشغال البعض بالتحضير للعيد، إلا أن الأجواء تبقى إيمانية، حيث يحرص الجميع على ختم القرآن، والتقرب إلى الله بالدعاء، والتجهيز للعيد بنفسية مليئة بالسكينة والرضا.
وفي ختام الحديث توجه الوالد محمد بالدعاء لله تعالى أن يلقينا ليلة القدر ويرزقنا قيامها ويعتقنا من النار وكل عام والجميع بخير