خرج بعـدد من التوصيات المهمة .. اختتام أعمال المؤتمر الرابع عشر لجمعية الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لطب السموم الإكلينيكي

  مسقط – النبأ

تصوير ـ عبد الفتاح الغافري

اختتام أعمال المؤتمر الرابع عشر لجمعية الشرق
الأوسط وشمال إفريقيا لطب السموم الإكلينيكي

الأوسط وشمال إفريقيا لطب السموم “الميناتوكس” الإكلينيكي الذي عقـد بمسقط في ختام جلسات أعماله بعدة توصيات من بينها: تعزيز التدريب والوعي بأهمية علم السموم ومختلف الافرع ، تنظيم دورات تدريبية مستمرة للأطباء والمختصين في علم السموم ، توعية المجتمع بمخاطر السموم وطرق الوقاية منها من خلال الحملات الإعلامية والندوات ، تعزيز البحوث والدراسات في هذا المجال بما يعزز الصحة العامة ، دعم وتمويل الأبحاث المتعلقة بعلم السموم وتطويرها ، تشجيع الباحثين على نشر نتائج أبحاثهم في المجلات العلمية المرموقة ، تطوير البنية التحتية الصحية وتعزيز دور مراكز مكافحة السموم وتطويرها، إنشاء وحدات متخصصة لعلاج حالات التسمم في المستشفيات المركزية ، تحسين وتحديث تجهيزات مختبرات السموم في المستشفيات والمراكز الصحية.

تعزيز التعاون الدولي والإقليمي ، تعزيز التعاون بين مراكز مكافحة السموم في المنطقة ، وتبادل الخبرات والمعرفة ، إقامة شراكات مع مؤسسات علمية وبحثية دولية لتعزيز القدرات المحلية ، تطوير السياسات والإجراءات ، وضع سياسات وإجراءات واضحة للتعامل مع حالات التسمم الطارئة ، تحديث وتطوير الأدلة الإرشادية للعلاج والتشخيص بما يتماشى مع أحدث الأبحاث ، الاهتمام بالتعليم والتطوير المهني ، إنشاء برامج دراسات عليا وزمالة في علم السموم لتعزيز الكوادر الطبية المتخصصة ، تشجيع الأطباء على حضور المؤتمرات والندوات العلمية لتحديث معرفتهم ، تعزيز نظم الترصد والإحصاء ، تطوير نظم الترصد والإحصاء لجمع وتحليل البيانات المتعلقة بحالات التسمم ، استخدام هذه البيانات لتطوير استراتيجيات فعّالة في الوقاية والعلاج ، تشجيع الابتكار واستخدام التكنولوجيا ، دعم الابتكارات في طرق التشخيص والعلاج باستخدام التكنولوجيا الحديثة ، تعزيز استخدام التطبيقات الذكية والبرامج الإلكترونية في إدارة حالات التسمم .

وكان المؤتمر قـد استضافته سلطنة عمان، ممثلا بمركز مراقبة الأمراض والوقاية منها بوزارة الصحة من الأحد الماضي واستمر لعدة أيام، كان حدثًا بارزًا في مجال علم السموم. شهد المؤتمر مشاركة 250 مشاركًا و75 محاضرًا من داخل سلطنة عمان وخارجها ، من دول الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، النرويج، المملكة العربية السعودية والكويت وقطر والإمارات والهند وجنوب أفريقيا واليمن والعراق ولبنان، بالإضافة إلى دول أخرى.

وتضمن المؤتمر تقديم 130 ورقة عمل و24 حلقة نقاشية شملت مواضيع متعددة تتعلق بسموم البيئة ، مثل التسممات الكيميائية والتسمم بالحشرات ، كما تم عرض الابتكارات الحديثة في مجال التأهب لحالات الطوارئ السمية ، مما يعكس أهمية المؤتمر كمنصة رئيسية لتبادل المعرفة والخبرات في هذا المجال.

وتأتي استضافة هذا المؤتمر كجزء من جهود وزارة الصحة في تطوير الخدمات الصحية في سلطنة عمان ، وتقديمها بجودة عالية تتماشى مع أحدث الأساليب العلمية ، وتأسست الجمعية في عام 2009 وتضم نخبة من المتخصصين في علم السموم السريري في المنطقة ، هدفت الجمعية إلى رفع الوعي بمخاطر السموم ، وكيـفية تجنبها وطرق الوقاية منها.

ويعد المؤتمر الدولي حدثًا بارزًا في مجال علم السموم ، ومحطة لالتقاء الخبرات وتبادلها بين الأطباء المتخصصين في هذا المجال في دول الخليج العربي وشرق آسيا وشمال إفريقيا بالتعاون مع الدول الأخرى ، وهدف إلى مناقشة آخر المستجدات والأبحاث والاكتشافات العلمية المتعلقة بعلاج مختلف التسممات، والارتقاء بمستوى الرعاية الصحية لمختلف التعرضات الكيميائية والإشعاعية، ورفع كفاءة العاملين الصحيين في هذا المجال، والاطلاع على المستجدات في علم الأمصال.

وعقد المؤتمر هـذا العام2025 (بحكم مشاركة دائرة الصحة البيئية والمهنية بوزارة الصحة كونها أحد المنظمين الأساسيين) مناقشات حوارية وجلسات تتعلق بالتعرضات الكيميائية في بيئة العمل، والبيئة المحيطة والتعرضات الإشعاعية والكوارث الكيميائية والإشعاعية وكيفية التعامل معها. كما تم استعراض أساسيات هذا العلم الحيوي للمستجدين في هذا التخصص وأفضل طرائق التدريب المعتمدة والبرامج الوطنية ذات الصلة، وشهد المؤتمر عقد اجتماعات إقليمية لتعزيز التعاون بين دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وجلسات علمية تقنية وعروضا بحثية قدمها أبرز الخبراء، إلى جانب عقد حلقات عمل ومناقشات تفاعلية حول التحديات الناشئة في علم السموم.

وتأتي هذه الجهود لتحقيق أسمى يتمثل في مواكبة التطورات التكنولوجية وتحسين الخدمات الطبية المقدمة في مجال علم السموم السريري.