نداء إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار

درويش بن سالم الكيومي
رفقأ بأبنائكم ؟ منفعة الطلبة الحاصلين على بعثات داخية مضت عليها خمسة أشهر ولم تصرف حتى الآن .
في الحقيقة لا أحد ينكر الدور الكبير الذي بذلته وتبذله الوزارة الموقرة في توزيع البعثات الداخلية والخارجية وتكملة الدراسة خارج وداخل السلطنة ، وهذه كلها جهود واضحة تقوم بها الوزارة في تلبية رغبات أبناء هذا الوطن الغالي وفي تواصل دائم معهم من خلال السفارة والقنصليات الثقافية في تلك الدول الشقيقة ، فهم المثل الأعلى سواء كانوا طلبة أو طالبات داخل وخارج السلطنة مثلوا عمان الحبيبة خير تمثيل وكانوا من خيرة السفراء المبتعثين للدراسة ، وعادوا إلى السلطنة بأفضل وأجمل وأعلى المراتب من الشهادات العلمية وسمعة يضرب بها المثل والمشهد وأضح جداً في كل المحافل الخليجية والدولية والعالمية نفتخر ونعتز بأبنائنا الطلبة والطالبات والذين شرفونا طيلة فترة الدراسة الجامعية .
وندائي هذا إلى الوزارة الموقرة فجهود الوزارة أيضا لها الجزء الكبير في توزيع الطلبة على الجامعات الحكومية والخاصة داخل السلطنة الحبيبة ، وفي السابق كان ولي الأمر يتحمل العبء عندما يقبل ابنه في أي من الجامعات الخاصة فهو يتحمل مصاريف السكن والنقل والمأكل والمشرب وغيرها من المصروفات الشهرية ربما أنه يحرم نفسة ويلبي طلبات ابنه الطالب الجامعي فهو يعوّل عليه الكثير في المستقبل لهذا السبب يبذل كل ما بوسعه من طاقة وجهد ومشقة حتى يكون ابنه السند له عندما يتوظف وكل ولي أمر تحمل وصبر طيلة السنوات الدراسية ، حتى أتت البشرى من لدن مولانا جلالة السلطان – أيده الله- في 28/مايو / 2024م حيث وجه بصرف منح مخصصات شهرية للطلبة الدارسين بمؤسسات التعليم العالي الخاصة وفقاً للأسس المعمول بها من قبل لجنة نظام الدعم الوطني مخصصات شهرية تبدأ من العام الأكاديمي 2024/2025م ، فأعتقد بأن الأوامر السامية هي من تذلل كل الظروف لا جدال بها ولا تردد ولا تأخير ومن المفترض بأن تنفذ بعد صدورها مباشرة وهي تنزل مكان التشريع وملزمة على كافة وحدات الجهاز الإداري للدولة وفق للمادة 48 من النظام الأساسي للدولة ، فيا جهات الاختصاص رفقاً بأبنائنا الطلبة والطالبات فهناك فئات لا تحتمل التأخير نظراً للظروف المادية والأسرية ، للأسف الشديد منذ شهر سبتمبر وإلى شهر يناير والطلبة ينتظرون المنفعة خمسة أشهر متتالية ولا زال الانتظار لم يتحقق حتى الآن فمن المسؤول عن هذا التأخير، الوزارة تعلل السبب إلى الدعم الوطني وإذا كانت هناك اجراءات في التأخير، فأين نحن من التحول الرقمي خمسة أشهر ولم تصل الكشوفات ، وفي جامعة صحار بالتحديد اضطر بعض الطلبة إلى ترك السكن الخارجي بسبب تراكم الالتزامات المالية من الإيجارات ولكن ملزمين بدفع المستحقات متى ما وصلت المنفعة ، ولم يكن أمام هؤلاء الطلبة إلا العودة يوميأ إلى ولاية السويق من الطريق العام بواسطة الآجرة وعندما يراجع ولي الأمر إلى الوزارة يقال له بأن ابنك مستحق للمنفعة ولكن ننتظر الكشوفات تصل من الدعم الوطني ، ارحموا أبناءكم الطلبة والطالبات الذين تشتتوا وتقطعت بهم السبل في الطرقات مسافة (98) كيلو يومياً في الذهاب والعودة إلى الجامعة .