2025م
Adsense
مقالات صحفية

الإغلاق المتكرر للمشاريع التجارية

حمدان بن سعيد العلوي
مدرب في الإعلام والعلاقات العامة

لا أعلم الأسباب الحقيقية وراء إغلاق المشاريع، ولكن أبرزها عدم الجدوى من الاستمرار، فالأسباب متنوعة والطريق يؤدي إلى ذات المسار.

لن أتطرق إلى المشاريع المحلية بل الاستثمارات في العلامات التجارية ربما لا أستطيع أن أتحدث عن واقع أو موقع محدد، ولكن لنفترض في بلد ما يمتلك المقومات الجغرافية والإستراتيجية وتلاحظ لدينا تكرار إغلاق عدد من المشاريع فلنبحث عن الأسباب ونحاول تدارك هذا التكرار.

هنا لا بد أن نعي تماما أننا مسؤولون مسؤلية كاملة عن استمرارية نجاح هذه المشاريع لرفع اقتصاد البلد في هذا الموقع فالسمعة الحسنة ضرورية لجلب استثمارات أخرى تدر على البلد خيرات متنوعة منها الدخل القومي وتوفر الوظائف للباحثين عن عمل.

لنفترض تم إغلاق مشروع حيوي سيترتب عليه تسريح عن العمل وكذلك ترك مؤشرات سلبية تؤثر في عدم استقطاب مستثمرين آخرين والآثار السلبية ستتوالى.

ما الذي يجب علينا فعله لتدارك ذلك وتغيير الصورة السلبية؟
أولا : دعونا نعرف الأسباب، هل بسب ضعف القوة الشرائية ولها أسباب عدة تتعلق بمستوى دخل الفرد أو ارتفاع الأسعار.
ثانيا : قد يكون السبب في تعقيد الإجراءات أو ارتفاع المصاريف مقابل الفائدة المحصلة بسبب عدم توازن البيع مقابل الصرف.

قد يكون ارتفاع في الإيجار أو تراكم فواتير الكهرباء والخدمات الأخرى، فهلّا تفحصنا الأسباب وبادرنا بوضع الحلول؟

مثلا، إعفاء المستثمر من دفع الإيجار لفترة يتم الاتفاق عليها أو حتى إسقاط مبلغ من إيجارات متراكمة أو تخفيض الإيجار للموقع المؤجر.

هناك حلول عديدة يمكن دراسة جدواها، فهل فكرنا في أبعاد غلق المشاريع وما سوف يترتب عليها؟

هنا يجب علينا التنازل عن بعض الحقوق من أجل استمرار تلك الاستثمارت لتحقيق الفائدة المشتركة (ربح مقابل ربح) سواء للموظفين الذين سوف يتأثرون هم وأسرهم جراء ذلك أو حتى للمستثمر الذي يرجو نجاح مشروعه فالعائد المحصل سيعم خيره على الجميع.

بعض المحافظات المتأثرة يجب أن لا تطبق عليها نفس الإجراءات التي تطبق في محافظات أخرى سواء كانت بسبب قلة عدد السكان أو حتى المحافظات الحدودية بسبب تنوع الخيارات في الدول المجاورة لها.

تسهيل الإجراءات يعني استقطاب استثمارت وكذلك زيادة القوة الشرائية من تلك الدول أو حتى ضمان عدم البحث عن منتجات أخرى أقل سعرا من خارج الحدود.

المنافسة شرسة والتعاون والتجاوب مطلوب من قبل الجهات المعنية وهذه رسالة نوجهها لكل جهة مسؤولة للبحث عن حلول جذرية لتفادي ذلك.

النقد البناء ليس عيبا، ولكن العيب هو السكوت وعدم إبداء الرأي وهذا ليس استنقاصاً في تلك الجهات ولكن علينا التفكير خارج الصندوق.

من غيرتنا نكتب ونبحث ونحاول إيصال الرسالة للبحث عن حلول، قد يذهب بعضنا بأفكاره بعيد ظاناً بأننا نؤثر سلبا بكتابتنا ولكن تأكد عزيزي بأن الوطن للجميع والهدف أن هذا الوطن لا يستحق الركود ولتحقيق رؤيتنا المستقبلية عمان 2040 علينا مواكبة العصر والتغيير حسب الزمان والمكان مطلوب ولا بد من سرعة الاستجابة والقدرة على إتخاذ القرار.

الأفكار الحديثة والتعلم من تجارب الآخرين سبب رئيسي في تطوير البلد، فالحياة أصبحت صعبة ومتطلباتها عديدة ومتعددة ولذلك نرى من الضروري إيجاد الحلول بسرعة ولا مجال للتأخير.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights