جولة في حب عُمان والسلطان
إبراهيم اليعقوبي
ذلك الجمال والصفاء والهدوء والسلام، تلك الساحرة بطبيعتها وجبالها الشاهقة الشامخة، سهولها الخصبة الخضراء لوحة مرسومة بدقة، تصميم وإبداع من الخالق في موقع جغرافيي استراتيجي يحكي قصص الأجداد وأمجادهم؛ أتعرفون من هيه؟
بكل اختصار إنها عُمان الحبيبة، عُمان الجميلة تحتضن كل الجمال والإبداع، وتفتح ذراعيها بكل حب لكل زائر، عشقنا ترابها وتعلقنا في هوائها وشواطئها، تقاسمنا فيها العيش، ألفنا مع بعضنا بعضا، خضنا فيها خمارات الحياة حلوها ومرها، تجمعنا في أراضيها صحبة كبيرة فيصعب نسيانها.
إنها أرض المحبة، أرض السلام، إنها جوهرة الخليج تسحرك بأول خطوة تخطوها فيها، فلا تجعل لك مجال في عشقها، جذابة بلمساتها، هي وطن وأم تحتضن الجميع، ترسخ فينا معاني العشق والألفة والترابط والتعاون، وتشد من عزمنا وقوتنا، وطن لا غنى عنه. عُمان حضارة وتاريخ سطر من ذو القدم، عريقة بتراثها وتعتز بحاضرها، لها إمبراطورية امتدت إلى الصين. المجد كله عُمان والحب كله عُمان، سلطانها الراحل قابوس شيدها وسطر اسمها بين الأمم. قصة وحكاية ستروى لأجيالنا القادمة. قابوس -طيب الله ثراه- لم يقف ولم يهدء، كانت عُمان شغله الشاغل وأبناؤها، أفنى عمره في حبها وبنائها، رحل وترك لسلطاننا هيثم ليكمل المسيرة؛ ليكمل البناء، اختياره كان ينبع عن حكمة وفكر ورؤيا مستقبلية بأن السلطان هيثم سيكون خير خلف لخير سلف، غرس فيه كل معاني الحكمة، ورسما معاً مستقبل عُمان بجدارة، وهو القائد والسلطان هيثم يكمل ويخطط ويبني عُمان، يأخذ من نهل ونهج سلطاننا الراحل ويعطي لعُمان امكانياته ويسخرها بكل قوة لرفعها وعزتها.
ستبقى عُمان الوطن الذى لا نساوم على حبه، ستبقى أرض السلام والمحبة وأرض الملتقى لكل الأحبة. عُمان تاريخ وموسوعة علمية تحوي الكثير في طياتها. عُمان دولة عصرية ودولة الحرية، دولة الأمان، شعارها دوماً؛ السلام. عُمان الحكمة والحنكة والرأي السديد، هي الروح والجسد، هي الحاضر والمستقبل، هي تفاصيل حياتنا، عروبتنا، عزتنا، كرامتنا، هي الأم التي تحفنا بجناحيها. نحس بالأمان والاطمئنان تحت ظل جناحيها، هي محط أنظار العالم، وهي دولة اقتصاد واستثمار، هي بلد لن يكرره التاريخ، ترابها ثمين، وحفظها وواجبنا أن نحميها بأرواحنا ونفديها بأجسادنا، دمائنا هدر لأجلها ونصرتها، هي الغالية القابعة في عمق قلوبنا وستظل دوماً ترعانا وتسعدنا، علمها يرفرف عالياً، هي رمز العطاء والوفاء والكرم.
عُمان عزها ورفعتها واجب مقدس في أعناقنا، حفظها الله وحماها من كل شر ومكروه للأبد . هي وطني وشرفي وعزتي وستظل عشقا أبدياً في صدري.