أنا وأنت وكوب كرك ..!
عبير بنت سيف الشبلية
“هود.. هود”..
توجه نحوها والابتسامة لا تفارق محياه، والرفقة تحلو بتفهمه، وإذا اختلفت معه يكون قادرا على خلق صلح يرضيني ويرضي قلبه..!
شعرت بالسرور والانبساط.. فكرت إنه يمشي بالأرض هونا..! ومن كمثله..؟!
أجابته بمكر أدهشه وحيره: أخشى أن تظل طريق العودة؛ فقلت أصنع دليلا لتعود سالما غانما..!
فكر قليلا.. أبهرته بفطنتها، وسلاسة ذكاؤها في المناقشة.. لكنه لم يهمس بشيء، إنما ابتسم عن رضى وبطيب خاطر..!
ابتسمت: البارحة وقبل أن أغمض عيناي وتأخذني الأحلام في عالمها.. قرأت عبارة مثيرة : ” إذا كنت باردا، سيدفئك الشاي؛ فإذا كنت حارا سيبردك؛ وإذا كنت محبطا، سيرفع معنوياتك؛ وإذا كنت متحمسا سيهدئك “. ويليام إيورت غلادستون.
أكملت: كوبا واحدا من الكرك، وبرفقتك يكفي لأشعر بالسلام والامتنان.
تكلم بدهاء: لا وقت محدد لكوب كرك.. والشاي موجود أينما كنا وحللنا..! أنا أشرب الشاي ولكنك مجنونة به..! وأتمنى لو أن ساعات الكرك تطول..
ابتسمت: “إلى أولئك الذين يرفضونه بحجة الأرق” الكرك يساعد.. وكما قيل السعادة تبدأ بكوب من الكرك..!
همس بود: أنا وأنت وأكواب من الكرك، مع بعض الضحكة ودفء الأحاديث..!