ولاية أدم تحتفل بالإبداع والتفوق: تتويج الفائزين بجائزة المبادرات والإجادة لعام 2024 تحت رعاية وزيرة التنمية الاجتماعية
أدم – محمود الخصيبي
في أجواء ملهمة مليئة بالفخر والإبداع، احتفلت ولاية أدم اليوم بتكريم المشاريع الفائزة في النسخة الثانية من جائزة أدم للمبادرات والإجادة لعام 2024. تحت رعاية معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار، وزيرة التنمية الاجتماعية، اجتمع مشايخ وأعيان الولاية مع عدد من الشخصيات البارزة والمهتمين بمجالات العمل التطوعي والمجتمعي في حفل مميز شهد تتويج أكثر من 29 مشروعًا مبدعًا.
جائزة أدم: منصة للإبداع والتغيير
أصبحت جائزة أدم للمبادرات والإجادة علامة فارقة في ولاية أدم، حيث تهدف إلى تحفيز الأفراد والمؤسسات على الابتكار وتعزيز ثقافة العمل التطوعي. هذه الجائزة تمثل خطوة حيوية نحو بناء مجتمع متماسك يواكب مستهدفات رؤية عمان 2040، وهي فرصة لتسليط الضوء على المبادرات المجتمعية التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة في جميع المجالات.
كلمة والي أدم: احتفاء بالجهود الرائدة
بدأ الحفل بكلمة سعادة الشيخ الدكتور محمد زعبنوت المهري، والي أدم، الذي عبّر عن فخره الكبير بهذه المبادرة التي تكرّم الجهود المخلصة في مختلف المجالات. وأكد أن الجائزة استقطبت 51 مشروعًا في دورتها الحالية، تأهل منها 29 مشروعًا للتقييم النهائي، مشيرًا إلى التنوع الكبير الذي شملته مجالات الجائزة، من البيئة والصحة والتعليم والثقافة والابتكار والتراث. كما شدد على أن هذه الجائزة ليست مجرد تكريم، بل هي أداة لتحقيق التنمية المستدامة وترسيخ قيم العطاء المجتمعي.
عرض مرئي وكلمات ملهمة
تخلل الحفل عرض مرئي رائع سلط الضوء على رؤية الجائزة ورسالتها السامية، المتمثلة في الريادة والتميز في تنفيذ المبادرات المجتمعية ذات الاستدامة والجودة العالية. وفي كلمته، أكد الشيخ محمود بن محمد المحروقي، رئيس مجلس إدارة شركة الشوامخ للخدمات النفطية، الراعي الحصري للجائزة، على التزام شركته بدعم المبادرات المجتمعية وتعزيز الشراكة بين القطاع الخاص والمجتمع في سبيل تحقيق التنمية المستدامة ودعم الشباب.
أما سعادة الشيخ سالم بن حمد المحروقي، عضو مجلس الشورى ممثل ولاية أدم، فقد صرّح قائلاً: “إن هذه الجائزة تعكس روح التنافس البناء والابتكار الذي يميز أبناء ولاية أدم. هي منصة تحفيز حقيقية للإبداع والتطوير، ونحن نعتز بجهود القائمين عليها.”
الفائزون: ابتكار وعطاء في خدمة المجتمع
في خطوة من خطوات التميز، تم تتويج مجموعة من المشاريع المبدعة التي تجسد روح الابتكار والعطاء. في مجال التعليم والابتكار، فاز مشروع “الحديقة النظيفة” بالمركز الأول، وهو مشروع فريد استغل الطاقة الشمسية لتشغيل مرافق مدرسية، مما يساهم في تعزيز الوعي بالطاقة المتجددة. وفي مجال البيئة والصحة، فاز مشروع “عبادة العلاج الطبيعي” بالمركز الأول، حيث قدم خدمات علاجية لكبار السن وذوي الإعاقة في الولاية.
وفي مجال المواطنة والتراث، توج مشروع “همم”، الذي نفذته جمعية المرأة العمانية لتأهيل ودمج ذوي الإعاقة، بالمركز الأول. وفي مجال الثقافة والشباب والرياضة، حقق “فريق أدم للمغامرات” المركز الأول، حيث يروج للسياحة الرياضية ويعزز الصحة العامة في الولاية.
تأكيد على أهمية الجائزة
وفي تصريح لصحيفة النبأ الإلكترونية، قال الشيخ علي بن ناصر المحروقي، عضو اللجنة المنظمة للجائزة:
“نشكر كل من ساهم في إنجاح هذه المبادرة التي أصبحت واقعًا مشرفًا للولاية. إنها تشد عضد كل مجتهد ومخلص ومبادر ومبدع، حيث تجمع شتات التكريم بين الجهات المختلفة، مما يرشّد الإنفاق، ويحقق العدالة، ويوحّد الجهود في التحفيز والتشجيع. كما أن الجائزة تسعى لمعالجة التكرار، واستيعاب كل مجتهد من خلال محاورها الشاملة والمتكاملة، مع التأكيد على التنافس الشريف والعمل الخلاق والمبادرات المبتكرة.”
وأضاف: “إن فكرة الجائزة وبعدها الإنساني والحضاري يرتكزان على مبادئ المسؤولية المجتمعية والتنمية المستدامة، التي أقرتها الأمم المتحدة ضمن أهداف التنمية المستدامة 2030. هذه المبادئ تعمل حكومة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق – حفظه الله ورعاه – على تحقيقها ضمن رؤية عمان 2040. وتركز الجائزة على بناء شراكات مجتمعية تعتمد على التكامل بين أبناء الولاية وجهود الحكومة.”
ختام الحفل: شكر واحتفاء بالإبداع
اختتم الحفل بتوزيع الشهادات والدروع التذكارية وسط أجواء من الفخر والاعتزاز، حيث أعرب المنظمون عن شكرهم لمعالي وزيرة التنمية الاجتماعية على رعايتها الكريمة ولشركة الشوامخ على دعمها السخي. وتأكيدًا على أهمية الجائزة، قال الشيخ الدكتور حمير بن ناصر بن سعيد المحروقي: “جائزة أدم هي أكثر من مجرد تكريم؛ إنها دعوة للمزيد من الابتكار والإسهام في رفعة مجتمعنا وتحقيق التنمية المستدامة.”
لقد أصبحت جائزة أدم للمبادرات والإجادة رمزًا حقيقيًا للإبداع والعمل التطوعي في ولاية أدم، حيث بات لها أثر كبير في تحفيز روح التعاون والمبادرة بين أبناء الولاية لتحقيق المزيد من الإنجازات في المستقبل