الاحتفال بتدشين فعاليات “جرّب جنوب الباطنة” في نسخته الثانية لعام 2025 بولاية نخل
نخل-النبأ
احتفل أمس الخميس بتدشين فعاليات جرب جنوب الباطنة في نسخته الثانية في خبة القعدان بولاية نخل بمحافظة جنوب الباطنة، التي تستمر حتى 31 يناير الجاري، تحت رعاية صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد، محافظ ظفار, وبحضور سعادة المهندس مسعود بن سعيد الهاشمي محافظ جنوب الباطنة. وشهد حفل الافتتاح حضور رئيس مجلس الشورى، وعدد من أصحاب المعالي والمكرمين أعضاء مجلس الدولة، وعدد من أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى ووعدد من المحافظين والولاة، إلى جانب القادة العسكريين والأمنيين، وعدد من أصحاب الفضيلة القضاة، وأعضاء المجلس البلدي بالمحافظة ، ورؤساء الجهات الحكومية والأهلية، وعدد من المشايخ والرشداء، وجمع غفير من المواطنين.
وشهد حفل الافتتاح حضور جماهيري كبير وكما تم تدشين الفعاليات وسط أجواء احتفالية وتضمّن برنامج حفل الافتتاح العديد من الفقرات المتنوعة التي أضافت على الحدث طابعاً مميزاً، حيث بدأ الحفل باستقبال رسمي للضيوف، بعدها قام راعي المناسبة والحضور بجولة في أركان الفعاليات التي عكست تنوّع الأنشطة والفعاليات المتنوعة والمعروضات المقدّمة، أعقبته معزوفة موسيقية رائعة قدّمتها الفرقة الموسيقية للبحرية السلطانية العُمانية، كما تم تقديم أوبريت طلابي .
وفي تصريح له بهذه المناسبة، قال سعادة المهندس مسعود بن سعيد الهاشمي، محافظ جنوب الباطنة: “نحن فخورون بانطلاق النسخة الثانية من فعاليات ‘جرّب جنوب الباطنة’، والتي تهدف إلى تسليط الضوء على المقومات السياحية والثقافية التي تتميز بها المحافظة. نأمل أن يسهم المهرجان في تعزيز الحركة السياحية، وجعل جنوب الباطنة وجهة مفضلة للزوار من داخل السلطنة وخارجها. كما أننا حرصنا هذا العام على تقديم فعاليات مبتكرة تلبي تطلعات مختلف الفئات العمرية، مع إبراز التراث العُماني الأصيل”.
ومن جانبه قال سعادة الشيخ خليفة بن صالح البوسعيدي والي نخل: أن المهرجان في نسخته الثانية يحمل طابعاً مختلفاً من خلال الفعاليات المتنوعة التي تجمع بين الترفيه والتثقيف، وقال: “لقد حرصت اللجنة الرئيسية لفعاليات جرب جنوب الباطنة على تقديم برامج وفعاليات تلامس اهتمامات مختلف الفئات العمرية، مع التركيز على إبراز التراث العُماني بطرق مبتكرة. المهرجان ليس مجرد فعالية ترفيهية، بل هو فرصة لتعزيز الانتماء الوطني من خلال تسليط الضوء على الهوية الثقافية والتراثية للمحافظة”.
وأوضح الدكتور سالم بن محمد الجابري، رئيس لجنة التسويق، أن اللجنة اعتمدت خطة ترويجية شاملة لفعاليات جرب جنوب الباطنة تشمل مختلف وسائل الإعلام والمنصات الرقمية، وقال: “عملنا على تصميم حملات ترويجية تستهدف الزوار من داخل السلطنة وخارجها، مع التركيز على إبراز التجارب الفريدة التي سوف تقام في فعاليات جرب جنوب الباطنة. ونسعى من خلال هذه الجهود إلى تعزيز مكانة جنوب الباطنة كوجهة سياحية رائدة، وتحقيق مردود اقتصادي إيجابي يدعم المشاريع المحلية ورواد الأعمال”.
وتعد فعاليات “جرّب جنوب الباطنة” في نسختها الثانية محطة سياحية وترفيهية تجمع بين التقاليد العمانية الأصيلة والمغامرات الحديثة، حيث تشمل الفعاليات باقة من الأنشطة المتنوعة التي تستهدف كافة الفئات العمرية، وتسهم في تنشيط السياحة الداخلية وتعزيز الجانب الثقافي والرياضي للمحافظة.
وتتضمن أبرز الفعاليات بطولة خبة القعدان الدولية للتسارع الرملي، التي تستقطب عشاق السرعة والإثارة، وتشمل مسابقات “دراج ريس” لسيارات الدفع الرباعي، وتحديات دراجات الدفع الرباعي، وحلبة مخصصة لتجربة الدراجات الرملية، ما يمنح المشاركين والزوار فرصة استعراض مهارات القيادة في بيئة رملية. كما تحتفي الفعاليات بإحياء التراث العماني من خلال فعاليات الخيالة والهجن، التي تجمع المهتمين بسباقات الخيل والهجن وتقدم عروضاً ومسابقات تراثية تعكس ارتباط العمانيين بتراثهم الأصيل. ولعشاق المغامرات الجوية، تتضمن الفعاليات عروض الطيران الشراعي وتجارب الطيران باستخدام المظلات الشراعية بإشراف مدربين محترفين، ما يضفي بعداً فريداً على الحدث.
وتشمل الفعاليات مسابقات في الرماية بالأسلحة التقليدية بنظام فردي وجماعي، إلى جانب تنظيم مسابقات الألعاب الشاطئية والشعبية مثل كرة القدم، والكرة الطائرة، والكبادي، والألعاب العمانية التقليدية، التي تتيح للزوار فرصة استكشاف التراث الثقافي العماني في أجواء ترفيهية.
ومن أبرز محطات الفعاليات القرية التراثية، التي تجسد تفاصيل الحياة التقليدية العمانية بمختلف جوانبها، من خلال الحرف اليدوية والفنون الشعبية، وبيئات متنوعة تعكس التنوع الجغرافي والثقافي للسلطنة، ما يجعلها وجهة جذب رئيسية للزوار. وتحتضن الفعاليات أيضاً معرضاً ترويجياً تفاعلياً يعرض أبرز المنجزات والمشاريع في جنوب الباطنة، بالإضافة إلى تجربة الإبحار الشراعي التي تتيح للزوار خوض مغامرة فريدة تحت إشراف مدربين متخصصين.
وتستهدف الفعاليات فئة الأطفال والشباب من خلال منطقة الألعاب الكهربائية والإلكترونية، التي توفر مجموعة من الألعاب الترفيهية، بما في ذلك منصات الواقع الافتراضي والشاشات التفاعلية. كما تشمل الفعاليات المعرض الاستهلاكي الذي يقدم مجموعة متنوعة من المنتجات التي تلبي اهتمامات الزوار المختلفة، وتوفر لهم تجربة تسوق متكاملة.
ومن بين الفعاليات اللافتة عروض الإبهار، التي تشمل عروض الليزر المذهلة واللوحات الجدارية ثلاثية الأبعاد المصممة على مجسمات تراثية، إلى جانب تجربة السلك الانزلاقي، التي تضفي طابع المغامرة والتحدي على أجواء الحدث.
ولإثراء تجربة الزوار، تقدم الفعاليات ورش تدريبية وإبداعية تفاعلية تجمع بين التعليم والمرح، وتفتح آفاقاً جديدة للاستكشاف والابتكار، ما يجعل هذه الفعاليات منصة شاملة تجمع بين التراث والتكنولوجيا، الترفيه والتعليم، في أجواء تجمع بين الماضي والحاضر، وتؤكد على مكانة جنوب الباطنة كوجهة سياحية وثقافية بارزة في السلطنة.