العوابي – محمد بن هلال الخروصي
نظّمت مدرسة أم حكيم للتعليم الأساسي (1-12) بولاية العوابي بمحافظة جنوب الباطنة معرضاً فنياً بعنوان “شرفة فن” في موقع مميز بمزرع “جلب”، حيث شكّل الموقع إضافة جمالية إلى الأعمال الفنية المعروضة، ليكون المعرض لوحة حيّة تمزج بين الفن والطبيعة والهوية العُمانية. افتتح المعرض بحضور عبد العزيز بن محمد الغافري مدير دائرة التربية الخاصة وأمل بنت ناصر المقبالية مديرة المدرسة ، وعدد من المشرفين والمعلمات والطلبة .
يأتي تنظيم هذا المعرض من إعداد وتنظيم معلمتا الفنون التشكيلية، خلود بنت خالد الصمصامية وعهود بنت الوليد الخروصية، حيث عرضت فيه لوحات ومجسمات أظهرت الجهد والإبداع المرتبط بالتراث العُماني. واشتمل المعرض على لوحات فنية مختلفة عُمان في صورة : لوحة خشبية تسلط الضوء على الموروث العُماني ككنز ثقافي يعكس تاريخاً عريقاً. استخدم فيها أسلوب الفنان سالم السلامي والخلفيات المستوحاة من المدرسة التأثيرية وفن فان جوخ، ليبرز الترابط بين الماضي والحاضر.
وراء كل باب حكاية : أعمال فنية مستوحاة من الأبواب العُمانية التراثية، التي تعكس الترحيب والضيافة. صُنعت باستخدام الكرتون والفلين وأُلوِنت بأسلوب تقليدي، مع إبراز القفل والسلاسل كرمز للترابط الثقافي والتماسك الاجتماعي.و رائحة الماضي : أعمال من الجبس استُخدم فيها الطين والفخار لتشكيل قوالب فنية مزخرفة. تميّزت باستخدام ألوان الأكريليك والورنيش، لتبرز جمال التفاصيل الدقيقة المرتبطة بالموروث العُماني.
مجسم الاغتراب الروحي : عمل فني باستخدام الأسلاك، يعبر عن مفهوم الانفصال الروحي والهشاشة الفكرية، مسلطًا الضوء على أهمية الثقافة والوعي في مواجهة الأفكار السلبية والغزو الفكري. طباعة على قالب اللينو : أعمال طباعة مميزة اعتمدت على قوالب اللينو المرنة، حيث عُكست جماليات واضحة للتصاميم المرتبطة بالتراث.
يعكس معرض “شرفة فن” ارتباط الفن بالهوية والتاريخ العُماني، ويؤكد أهمية الحفاظ على التراث الثقافي ونقله للأجيال القادمة من خلال الإبداع والتجديد. يشار إلى أن مزرع جلب أصبح مكانا يرتاده الكتاب والأدباء والرسامين وأصحاب الهوايات الأخرى لما يمتاز به من مدرجات زراعية فريدة تعبر عن هندسة العمانيين الزراعية ومنظره البديع وبه من الخدمات الأساسية التي تساعد الزائر وتمنحه مكوثا أطولا.
