د. رقية بنت عديم الفوري
– الناس للناس والكل بالله :
اختتمت الكويت، السبت، بطولة كأس الخليج لكرة القدم 26، والتي أقيمت خلال الفترة من 21 ديسمبر 2024 إلى 4 يناير 2025، في عرس خليجي جماهيري يردد “خليجنا واحد”؛ ترجمته الوفود، واحتضنته كرم الضيافة الكويتية، عادت الجماهير الخليجية إلى ديارها مع الأبطال الذين ولدوا من نور الخليج، نور يضيء السماء.
– القلوب شواهد :
فأينما يلتفت نظرك تجد كل الأعلام الخليجية ترفرف في أيادي فرسان الخليج، مشبكين أيديهم بأيدي بعض، وفي السوق الشعبي “المباركية” تحديدا، يلتقي أحبة الخليج كل ليلة، يحرسهم الأمن بعين ساهرة تحيطهم بعناية وهدوء، تاركين لهم مساحات من الحرية ومساءات جميلة، تجتمع الجماهير المحبة مهما كانت نتائج المباريات، بقلوبهم الطيبة بلقاء الأخوة وسماع الأهازيج الخليجية.
وبطرب كل الجماهير وفنها، وفي وداعية كأس الخليج تغنّت بمشاعر الحب والوفاء بالكويت، الدار التي رفع أهلها شعار كويتنا دارك، وإذا ما شالتك الأرض تشيلك عيونا”، وليس بغريب عليهم الكرم والجود وعذب الكلام؛ فهم دار الشّيم وفيهم البيت متوحد. منافسات كروية بين الأشقاء، وحضور جماهيري كبير، هتفوا للبطل الفائز والـمنافس والمودع.
كأس الخليج العربي، التي تقام كل سنتين بمشاركة المنتخبات الثمانية المنضوية في اتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم، تُوج المنتخب البحريني بهذه النسخة بعد فوزه على المنتخب العُماني في المباراة النهائية بنتيجة 1–2، انتهت برقصة البطولة الخليجية في الساحات، وانتهى بها أجمل عرس رياضي خليجي.
– الوجه بالوجه أبيض :
التعبير الختامي الذي يختم به التلاقي ويحل بعده التفرق على خير؛ أن القلوب صافية، ووجه كل واحد منهم أبيض، ولم تقصر الجماهير والفرق المشاركة في الالتزام والتعاون والمحبة والخدمة من الدولة المضيفة وأهلها الكرام.
