“العين الساهرة : حماة الوطن ورمز العطاء”
مصطفى بن مبارك القاسمي
يُصادف الخامس من يناير من كل عام الاحتفال بيوم شرطة عُمان السلطانية؛ وهي مناسبة للاحتفاء بإنجازاتها وتضحياتها في خدمة الوطن والمواطن، حيث تُعتبر شرطة عُمان السلطانية مفخرة للوطن والمواطن؛ لما تمثله من نموذج يحتذى به في خدمة المجتمع.
ومنذ تأسيسها التزمت شرطة عُمان السلطانية بتطوير قدراتها وتعزيز كفاءة العمل الشرطي وسرعة الاستجابة للأحداث، وكل ذلك كان بدعم ورعاية من لدن المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – الذي يولي لشرطة عُمان السلطانية كل الرعاية والعناية لتحقيق أعلى مستويات الأمن والاستقرار.
وفي إطار مواكبة التطور التكنولوجي، حققت شرطة عُمان السلطانية نجاحًا كبيرًا في تقديم خدمات إلكترونية نوعية للمواطنين والمقيمين؛ مما أسهم في تسهيل الإجراءات وتسريع إنجاز المعاملات بمختلف أنواعها، حيث تنطلق هذه الجهود من رؤية القيادة الحكيمة لجعل التقنية محورًا أساسيًا لتطوير العمل، وفي تعزيز قدرات الكوادر البشرية بما يواكب تطلعات النهضة المتجددة.
وتعمل الشرطة على مكافحة الجرائم بكافة أشكالها، بما في ذلك الجرائم السيبرانية؛ من خلال تطوير آليات فعّالة واستخدام أحدث التقنيات لضمان حماية المجتمع والحفاظ على سيادة القانون.
وكذلك فإن شرطة عُمان لها أدوارا كثيرة في إدارة الكوارث والأزمات من خلال الاستجابة السريعة لمواجهة الأزمات الطارئة؛ مما يعكس جاهزيتها وقدرتها على تحمل المسؤولية في أصعب الظروف.
ويُعد هذا اليوم الخامس من يناير شهادة على التطور الذي حققته المؤسسة، ودليلًا على الإصرار في تحقيق الأمن بمفهومه الشامل، وهو ما يحظى بدعم سامٍ من القيادة الرشيدة التي تعتبر شرطة عُمان السلطانية أحد أعمدة الوطن الراسخة.
وفي هذا اليوم يعبر عن فخر السلطنة واعتزازها برجال الشرطة الذين يقفون على الخطوط الأمامية لحماية الوطن، حيث تُجسد شرطة عُمان السلطانية الرؤية الحكيمة لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – في بناء مؤسسة شرطية عصرية تُحقق الأمن والاستقرار على أرض الوطن الغالي.
وبكل فخر واعتزاز، نرفع أسمى عبارات التهنئة والتبريكات إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى – حفظه الله ورعاه-، وإلى القيادة العامة لشرطة عُمان السلطانية وجميع أفرادها، بمناسبة احتفالهم بيومهم السنوي في الخامس من يناير، هذا اليوم الذي يُجسد مسيرة عطاء لا ينضب، وتفانٍ لا يُحد، في سبيل حفظ الأمن والأمان لوطننا العزيز.
وإن جهودكم المشرفة تبقى شاهدة على المهنية الرفيعة والرؤية الثاقبة التي تجعل من شرطتنا نبراساً يحتذى به. دمتم عوناً وسنداً لهذا الوطن العظيم، وكل عام وأنتم بألف خير.