الشعر
عامٌ ومنجم تِبْر
محمد السيد توفيق
بعثتُ قصائدي تدعو
لغرسِ الخير والبِرِّ
وقلت لعامنا الآتي:
ألا قد بحتُ بالسرِّ
وقد أخبرتُ عالمنا
بقطع دوابر الشرِّ
وأن جديدَ أعوامي
لطيفٌ سائغُ المُرِّ
وسوف يعم أركاني
جميلُ سعادتي يغري
وسوف تسيل أنهاري
بفيضِ نمائها تجري
وأن النورَ منتظرٌ
على الأبواب قد يسري
فهزَّ الرأسَ مبتسمًا
وقال : بُني لا تدري
أنا من نَسْجِ أنفسِكم
مزجتُ اللين بالعسرِ
وأنتم من يوجهني
إلى الإنصافِ واليسرِ
فصونوا حق أنفسكم
تنالوا منجم التبرِ
وزِيْنُوا كل أوقاتي
بتاج العز والدرِّ
فما الأعوامُ يا ولدي
سوى أعمارَكم تَبْرِي