لماذا الطريق؟
زوينة بنت بطي اليعقوبية
و يأتي السؤال
ليعبر كل الوجوه سواء
كطيف مسافر
عنيدًا وثائر
يعاند فينا صمودًا مكابر
سألتُ الطريق: لماذا امتددت؟
لماذا الرحيل سبيل إليك؟
يعود السؤال مرارًا
لماذا على ساحتيك
ضجيج الدموع
أنين الحيارى
وذكرى تسافر عند الغروب
لماذا الصّحاب يضلون عنا؟
ظنناك يوما طريق آمانٍ
فتحنا اليدين
و سرنا حفاةٔ
ورود يقال هناك
طريق نجاة
و عند انتصاف الطريق
ضللنا وضعنا
عثرنا وقفنا
وصرنا كوابيس حلم
طيوف سراب
فقدنا الرفاق
ويأتي السؤال يكر علينا سياط كلامٍ
ألست المسافر؟!
ألست المهاجر؟!
ألست المغامر؟!
تكرُّ تفرُّ
تصول تجول
تراني دروب بغير انتهاء
أليس الطريق خيارًا؟!
أليس الرجوع اختيارًا؟!
وأسأل نفسي
ولكن لماذا أراك اتجاهًا؟
لماذا المفر إليك يكون؟
لماذا أراك طموحًا؟
لماذا أراك عيونًا تخون؟
يعز الجواب ليخفي ارتيابي
غموض يسافر نحو الطريق
ذهابا مآبا
يعيد الغريب
ويهدأ ركبي
وتجثو المطايا
ويأتي السؤال
يعود غريبا
لماذا الطريق؟