الخواطر
جرح في الفؤاد ..
سليمان بن حمد العامري
ترى الأشواقَ ليست لعبةً تُتقنها
ولا قلبًا مُغرَمًا بالكذبِ تَجرحه
هي نارٌ تستعرُ في الصدرِ تُؤلِمهُ
وجُرحٌ في الفؤادِ يُعمِّقُ الأبديةَ
آهٍ، لو كشفتُ ما في داخلي
لرأيتَ جُرحًا في الآفاقِ يتعمَّقُ
ليتَ الفؤاد يعودُ يومًا، لأشكو
ما صارَ وحالَ بيني وبينه
أتدري؟ إن سكنَ في الفؤادِ غيرُها
لصارَ القلبُ مومياءً في القبرِ مسكنُهُ
أتعلمون؟
من عشقَ “ليلى”، ومن مثلها
يصبحُ مجنونًا، كـ”قيسٍ” يتألَّمُ
أنا لستُ قيسًا، ففي القلبِ مسكني
أنا العامري، وفي سلامِ الروحِ موطني
قالوا: انسَها، فهي لغيركَ مملكةٌ
فقلتُ لهم:
كيفَ للجرحِ أن يُشفى من بَعدِ جُرحِهِ
إلا بدواءِ الطبيبِ المتعلِّمِ؟
فهي طبيبةُ قلبي ودواؤهُ الأبديُّ