الجمعية العمانية للسياحة .. آفاق واعدة لمستقبل سياحي مشرق
خلف بن سليمان البحري
في ظل القيادة الحكيمة لجلالة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله، تُفتح أمام القطاع السياحي في السلطنة آفاق جديدة تُبشّر بمستقبل مشرق وإحدى هذه الآفاق هو إشهار الجمعية العمانية للسياحة والتي تمثل خطوة إستراتيجية نحو تعزيز مكانة عُمان كوجهة سياحية متميزة على مستوى العالم بفضل رؤية الحكومة الرشيدة ودعمها المستمر، نتطلع إلى أن تُسهم الجمعية وأن كانت جمعية أهليه، فإنها قادرة على تحقيق طموحات السلطنة السياحية المستدامة، وتعزيز الاقتصاد الوطني من خلال مساهماتها في جذب السياح وتحقيق التنمية المتوازنة بين الحفاظ على البيئة والهوية الثقافية.
تتمتع عُمان بمقومات طبيعية وثقافية غنية، من الجبال الشامخة والشواطئ الرائعة إلى المواقع التاريخية التي تروي قصصًا من الماضي، ومن خلال دعم الحكومة واهتمامها بتطوير هذا القطاع، نأمل أن تساهم الجمعية في تسليط الضوء على هذه الكنوز الطبيعية والثقافية، مما يعزز جاذبية السلطنة ويجذب السياح من مختلف أنحاء العالم، مع الحملات الترويجية المدروسة والابتكار في أساليب التسويق، نرجو أن تكون الجمعية أحد العوامل الرئيسية التي تساهم في جعل عُمان وجهة سياحية مفضلة لدى الجميع.
إضافة إلى دورها في الترويج، نرجو أن تسهم الجمعية العمانية للسياحة في تحسين جودة الخدمات السياحية داخل السلطنة، إننا نترقب أن تكون الجمعية جزءًا من جهود الحكومة الرامية إلى تطوير بنية تحتية سياحية متكاملة تلبي احتياجات السياح وفقًا لأحدث المعايير العالمية، فتحسين مرافق الإقامة، وتوفير وسائل النقل السياحي المريحة، وتطوير الخدمات الترفيهية والتعليمية، ستكون خطوات هامة نحو تقديم تجربة سياحية استثنائية تظل في ذاكرة الزوار.
وفي نفس السياق، نتمنى أن تركز الجمعية على تحقيق التنمية السياحية المستدامة، حيث تكون البيئة والتراث الثقافي من صلب اهتمامها، مع زيادة عدد السياح، نترقب أن تسهم الجمعية في نشر الوعي البيئي بين الزوار والمجتمع المحلي، لضمان نمو السياحة بشكل يحترم البيئة ويحافظ على الجمال الطبيعي لعُمان من خلال ذلك، يمكن للجمعية أن تساهم في تحقيق التوازن بين الترويج السياحي والحفاظ على الهوية الثقافية والموارد الطبيعية للسلطنة.
إننا نعرب عن شكرنا وامتناننا لجلالة السلطان ولحكومتنا الرشيدة، التي لطالما كان لها الدور الكبير في دعم القطاع السياحي، وتوفير البيئة المناسبة لتنميته، إن التوجيهات الحكيمة لجلالة السلطان تسهم بشكل مباشر في دفع عجلة التنمية في كافة المجالات، وتفتح الأفق لتحقيق النجاح في القطاع السياحي على نحو مستدام.
الاستدامة البيئية، التي هي أحد الأهداف التي نرجو أن تسعى الجمعية لتحقيقها، لا تقتصر على الحفاظ على الموارد فقط، بل تمتد إلى تعزيز الوعي لدى الجميع حول أهمية السياحة المسؤولة من خلال تنظيم الفعاليات وورش العمل التي تهدف إلى زيادة الوعي البيئي، نتمنى أن تساهم الجمعية في بناء ثقافة سياحية مستدامة، تشجع على احترام البيئة وحمايتها.
إن إشهار الجمعية العمانية للسياحة يمثل بداية فصل جديد في تاريخ السياحة العمانية. نترقب أن تكون هذه البداية دافعًا لتحقيق أهداف الجمعية الطموحة، بما يسهم في تعزيز مكانة عُمان على خريطة السياحة العالمية. إذا استطاعت الجمعية تحقيق ما تصبو إليه، فإنها بلا شك ستكون محركًا رئيسيًا في التنمية السياحية المستدامة، مما يعزز الاقتصاد الوطني ويُحسن جودة الحياة في المجتمع المحلي في النهاية، نأمل أن تظل الجمعية العمانية للسياحة ركيزة أساسية في تحقيق رؤية عُمان السياحية المستقبلية، وجعلها وجهة سياحية رائدة تُثري تجربة كل من يزورها.