2024
Adsense
أخبار محلية

أمين عام مكتب الإفتاء يرعى احتفال جامعة نزوى باليوم العالمي للغة العربية

أوراق علمية ناقشت جهود الشيخ المحقق الخليلي اللغوية والأدبية

نزوى – النبأ

رعى سعادة الشيخ أحمد بن سعود السيابي، أمين عام مكتب الإفتاء، صباح يوم الأربعاء الموافق 18 ديسمبر 2024م، احتفائية أقامتها جامعة نزوى ممثلة بكلية العلوم والآداب احتفاء باليوم العالمي للغة العربية 2024م، بعنوان: “جهود الشيخ المحقق سعيد بن خلفان الخليلي اللغوية والأدبية 1287 هـ – 1871م”.

انطلقت الاحتفائية في قاعة الشهباء بالحرم المبدئي لجامعة نزوى؛ إذ حضرها الأستاذ الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي، رئيس الجامعة، وعمداء الكليات والأساتذة والطلبة وغيرهم من الباحثين والمختصين من داخل الجامعة وخارجها.

الدكتور مسعود الحديدي رئيس قسم اللغة العربية بالجامعة قال :دأب قسم اللغة العربية بكلية العلوم والآداب بجامعة نزوى أن يحتفي بهذه المناسبة سنويا؛ لتعزيز قيم اللغة الحضارية وهويتها في نفوس أبنائها، وفي كل عام يقترن الاحتفاء بهذه المناسبة بشخصية أدبية مرموقة لها مكانتها في الساحة الأدبية العمانية، وفي هذا العام وقع الاختيار على شخصية الشيخ العلامة المحقق سعيد بن خلفان الخليلي -رحمه الله تعالى ورضي عنه- تكريما وتخليدا من الجامعة لإسهاماته في تفعيل الحراك العلميّ والدينيّ والأدبيّ في عمان”.

ولم يفوّت الدكتور الحديدي الفرصة للحديث عن قضية الأمة؛ إذ ربط دور اللغة العربية العظيم بتلك العقيدة الراسخة في مقدرات نصرت القضية الفلسطينية، فقال: “اللغة العربية ليست لغة للتواصل فحسب؛ بل إنها لغة الدين والمبادئ والقيم والأخلاق والعادات والتقاليد، فهي لغة اختارها الله لأن تكون وعاء لكتابه العزيز القرآن الكريم، الذي خاطبت نصوصه العالمين، فهي تجسد وحدتنا الإسلامية والعربية؛ لذا -ونحن نعايش أحداث غزة وفلسطين- فإنّ هذه اللغة توجب علينا نصرة أهلنا في فلسطين، وتوجب علينا الذود عن حياض المسجد الأقصى والأرض المقدسة المباركة، وهذا الوجوب تشترك فيه مسؤولية دينية وأخرى قومية”.

وضمن الجلسة الافتتاحية، ألقى راعي الحدث الشيخ أحمد السيابي، أمين عام مكتب الإفتاء، كلمة تحدّث فيها عن سيرة الشيخ المحقق الخليلي، ومما جاء في كلمته تأكيده أهمية الربط بين الحدث وشخصيته؛ ليكون نجم الاحتفاء هذا العام ، علّامة عُرف في اللغة إلى جانب أنه عُرف في الدين.

وتحدّث عن جملة من الوقفات المهمة في سيرة حياة الشيخ المحقق الخليلي، وقفات عامرة بالعلم والفكر والموضوعية؛ تشكّلت في محطات مكانية كان لها طابعها الفكري واللغوي والأدبي والفقهي، من بينها انتقاله إلى سمائل، إذ شكّل مرحلة عامرة في حياته العلمية والعملية؛ لذا أخذ يُدرّس ويُلّف؛ فتخرج على يديه كثير من العلماء والفقهاء.

ثم ألقى الشيخ محمد بن عبد الله الخليلي قصيدة عنوانها: (المحقق الخليلي)، قال في مطلعها:

كالشمس في ذات يوم بيننا نزلا

ولم يزل نوره للعين مكتحَلا

ولم يزل للقلوب المفعمات به

نبضاً يفتّح فيها للرجا سبلا

  الأستاذ الدكتور جورج تامر، مدير معهد الدراسات العربية بجامعة إرلانغ نورنبرغ‬ الألمانية، كلمة قال فيها: “نجتمع اليوم لنحتفل باللغة العربية في يومها العالمي، في صرح يصبو ويتقدم ويزدهر بهمة القائمين عليه، فالجامعة منارة العلم وخزانة المعرفة، وهذا ينطبق بالدرجة الأولى على اللغة العربية”.

‏وقال جورج تامر: “اللغة تنمو بنماء حاجات أهلها؛ لكنها فينفس الوقت مسؤولية على عاتقهم كي تحفظ قيمتها العلمية والثقافية بين لغات العالم”. ونبّه في نفس الوقت إلى ضرورة مواكبة الثقافة والحداثة والتقانة باللغة العربية؛ كي نُسهم من طريقها في تقدم العلوم والمعارف، وتعد الترجمة أداة كبيرة تعين على ذلك”.

ودعا في كلمته كذلك إلى ضرورة أن تكون العربية لغة فكر خلّاق ومبدع، تُسهم في تقدم العلوم والمعارف، وهذه مسؤولية مشتركة بين الجامعات والمجتمع.

وتضمن برنامج احتفائية اليوم العالمي للغة العربية 2024م، جلستين علميتين، نوقشت فيهما 3 أوراق عمل. موضوع الجلسة الأولى: “جهود الشيخ المحقق سعيد بن خلفان الخليلي الأدبية”، بينما عنوان الجلسة الأخرى: “جهود الشيخ المحقق سعيد بن خلفان الخليلي اللغوية”.

الجدير بالذكر أن اليونسكو تحتفي هذا العام باليوم العالمي للغة العربية 2024م، بعنوان: “العربية والذكاء الاصطناعي… تحفيز الابتكار وصون التراث الثقافي”،

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights